اصابت انفجارات الاربعاء الدامية قلوب جميع العراقيين بالحزن وكان الدمار النفسي الذي خلفه الانفجار معادلاً في قوته للدمار الفعلي الذي حققته التفجيرات العدوانية , حيث عمت حالة من الحزن و القلق على جميع ابناء شعبنا و اعتراهم الخلوف على وطنهم و الخوف من عودة العنف و اشعال فتيل الحرب الطائفية.
لقد مر بلدنا على مر العصور بالعديد من الحروب و التحديات الصعبة التي عانى خلالها شعبنا انواع الظلم و القتل و مختلف انواع العذاب و لكن شعبنا الابي لم يخضع يوماً قط لارادة الاعداء وكان على الدوام شعبا مجاهدا مقاوما و منتصر و على قدر اهل العزم تاتي العزائم.
صحيح ان ما يجري علينا لم يجر على اية امة اخرى على مر العصور و ان الهجمات الوحشية والقتل المبرج و الكراهية الموجهة ضد الشعب العراقي لم يواجها اي شعب اخر في العالم , لكن ما هو الحل ؟
الاستسلام و الخنوع و الاختباء في البيوت خوفا من الاعداء؟
لا اعتقد بان هذا هو الحل الامثل و لا اعتقد ان اهل العراق هم من الناس الذين يخافون الموت فبلاد الرافدين التي انجبت ملايين الشجعان لم تزل تنجب الملايين و سوف يقف العراقيين مرة اخرى متحدين بعون الله .
سوف نقف جميعنا متحدين و نابذين للطائفية.
سوف لن تخيفنا هذه الهجمات الحاقدة و لن تعطل مسيرة شعبنا نحو الاستقرا الازدهار , سوف نتعلم من اخطائنا و نعيد تقويم مسيرتنا و سوف ينعم شعبنا بالرخاء و الامان انشاء الله.