((((((قصة من واقع الحياة))))))
((بقلمي))
رن هاتفي فمددت يدي الى جيبي والتقطت الهاتف ونظرت الى شاشته فاذا هي رساله من حبيبي فتجمدت عيوني على كلماته والتي تقول بان لا ارسل رساله اليها مرة اخرى.. وان لا تقبلني حين نلتقي مرة اخرى.. وان لا تبعث رصيدا بالمرة.. اقول لك هذا لان اخي قرأ الرسائل... وانا اعرف بان اخاها لايعرف القراءه!!... واهلك اشك بانهم يعلمون بحبي لك وانا اعلم بان اهلي لا يعرفون بحبي لها!!!... وانا خائفة جدا فاقطع عني مكالماتك وبعيدا جدا تكون لقآتك ...فدارت الدنيا براسي حتى كدت اسقط ارضا فتمالكت نفسي واستندت الى الحائط وجلست على الكرسي وانا اتصبب عرقا وقد ارتفعت حرارة جسدي وازدادت دقات قلبي حتى صرت لا اعرف من حولي ..وانا كذلك خفت ان يصبح حبنا مكشوف فتكون هناك عقبات تعرقل حبنا ونبتعد..اخذت المبايل وكتبت رساله اقول فيها ..لا رسائل ولا مكالمات ورصيد..وختمتت الرساله وارسلتها..وختمت حبي لها وقلت هذه آخر رساله لقد انتهت قصة حبي وركنت الى ركن الاحزان وجاءت الى بيتنا اليوم الاخر وسمعت صوتها وتجاهلته ورايتها ولم اعير لها اهتمام وحتى التحيه كانت عاديه جدا وكنت ابتسم لها ولكن كانت الابتسامه كلها حزن والم وخرجت... وانا اتالم كثيرا ومرة ليله على فراقنا ..كنت اتقلب اليل ولم اذق طعم النوم لقد اصبحت الدنيا كلها ضباب واصبحت النجوم باهتة كنت تائها اسير وحدي اتكلم مع نفسي وكانني مجنون... وفي الصباح رن هاتفي فنظرت فاذا بها تتصل بي وتجاهلت الرنين... ورن مرة اخرى.. واخرى ...حتى اضطررت ان ارد على المكالمه بمضض... الو ...كانت تبكي بحرقه وتعاتبني باني لم ارسل رساله لها وبانني قاسي جدا ...فقلت الم تكوني انت التي رفعت الخنجر وغرستيه في قلبي... الم تكوني انت التي قطعت حبل المحبه بيننا...الم تكوني انت التي قطعت كل الطرق... وسددت منافذ الرجوع ...انا رجل لي كبريائي ورجولتي... لقد حطمت الزورق الذي نركب فيه واحرقتيه... وقلعت الشراع ومزقتيه... وقطعت الماء عن زهري وقلعتيه... واحرقت غابات حبي ...لقد كان قلبي طائرا يغرد لحن الحب فقتلتيه...قالت ودمع العين يسبقها انا آسفه ...انا آسفه... حبيبي لقد كان الشك يراودني.. وخفت ان ينفضح حبنا قلت ان حبنا كان في قلبينا ولا ثالث معنا...قالت سامحني.. انا اخطأت ارجوك... انا لا اساوي شيئ بدونك وهذه قبلتي سامحني.... ارجوك..صالحني.. فقلت انا مسامحك وهل انت تحبيني قالت احبك لو لم احبك لما تكلمت معك ولم اشكو لك حبي ولم اصارحك بشوقي اليك ..وهل انت تحبني .انا احبك وانت تجرين كالدم في شراييني فكيف لا احبك انا لا انام الا على ذكراك وصورتك في عيني... (وارسلت لي رساله (شعلينه بحجي الناس خلي شيكولون ...بس احنه شجرة وماي نتفارك اشلون) لان الذي يحب لا يكره ابدا فقبلت الهاتف وعادت المياه الى مجاريها بالحب والورد....
( ابو ابراهيم )
((الخــــــــــزرجــــي))
21/6/2011