(( نشيد الراية ))
رايةٌ تحمل قلوب العاشقين رفرفت اشواقها نحو الحسين
لامست قلب السماء
كي تواسي كربلاء
رفرفت اشواقها نحو الحسين
هز ريح العشق رايات السلام عَبَقَ العطر على شوق الانام
رف طرف الكون وازداد الهيام وعلا نور الهدى زاح الظلام
وتوجه نحو ينبوع الوئــــــام حـــول اضلاع رقوداً من امام
وتلقتها الكفوف
واعتنت صوب الطفوف
رفرفت اشواقها نحو الحسين
رايــــة تعلن بدأً للمصـــــاب تلثم الجرح الذي يهوى الخضاب
تعشق الشمس التي خلف السحاب نحو علياء الثريــــا تستطاب
تستميح العذر من فصل الخطاب ترتدي الحزن كربات الحجــاب
منذ طيات الغدير
تعلو بخاً للامير
رفرفت اشواقها نحو الحسين
واستنار الدرب في صمت السبات بين طيات رقت نحو الطفوف
حملتها عبر نبرات الفـــــرات دفئ احضان الوفى لمـس الكفوف
فوق خيمات حوت للمحصنات لا توازيها العساكر والصفــــوف
واعتلت فوق الرؤوس
وسمت فيها النفوس
رفرفت اشواقها نحو الحسين
طفح الشوق على وجه الشموس حين رفت راية فوق الخيــــال
حين صفق طرفها ذاك العبوس حزنها يطغى على خد الجمال
اصبحت في عطرها تتلو دروس تحرس الرايات في روح الكمال
ناطرت درب الجموع
كي ترافقها الدموع
رفرفت اشواقها نحو الحسين
راية ينتابها حزن شديــــد قد حوت في رفها صوت الرســـــول
جمعت طياتها روح الشهيد صورت في وجهها ظلع البتـــــــول
حيرت كل الدنى حتى العبيد اقسمت لا يستوي منها الخمول
ثم طرزها الشذى
لا تدانيها العدا
رفرفت اشواقها نحو الحسين
هي عين الحق في سوح الوغى ودليلا صادقاً نحو الخلود
هي فرع للتي كانت لظــى ذلت الاعداء أيــــام الجدود
هي من بدر ومن احد بدى أرثها للطف يجتاح الصمود
هي عز للانام
تعلو في كف الامام
رفرفت اشواقها نحو الحسين
خادم اهل البيت عليهم السلام
الشاعــــــــ السيد علي حسن العلاق ـــــــــــر