متى تنتهي مأساة حواء العراقية؟
النساء في العراق يتعرضن للاضطهاد
مئة رجل يموتون يوميا في العراق تاركين وراءهم ثلاثة الاف ارملة شهريا تكافحن من اجل البقاء وسط اوضاع امنية لا ترحم.
فيينا - اكدت رئيسة المجلس الوطني للمرأة العراقية رجاء الخزاعي الاربعاء في فيينا ان النساء يتعرضن اكثر فاكثر للعنف في العراق ويتحولن الى اهداف مباشرة للقتل ويبقين بدون معين بعد موت ازواجهن.
وقالت الخزاعي في مؤتمر صحافي حول "اضطهاد النساء في العراق" ان "عددا كبيرا من الناشطات اغتلن وعددا كبيرا من مدرسات الجامعات والطبيبات والشرطيات والصحافيات قتلن".
واضافت "نفقد وسطيا مئة رجل يوميا (...) وبذلك يكون لدينا حوالي ثلاثة آلاف ارملة كل شهر (...) شابات ويجدن انفسهن بدون معيل لهن ولاسرهن".
والخزاعي طبيبة للامراض النسائية وكانت واحدة من اوائل النساء اللاوتي شاركن في الحكومة الانتقالية العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقد اسست في كانون الثاني/يناير 2004 منظمة النساء العراقيات التي تناضل من اجل حقوق المرأة وتقدم دعما ماديا للارامل وخصوصا للامهات الشابات.
ومنحت هذه المنظمة التي يدعمها البنك الدولي قروضا صغيرة تبلغ مئتي يورو لحوالي الفي امرأة "واللائحة تطول كل يوم".
واضافت الخزاعي "نقوم بتأهيل وتعليم هذه النساء الشابات (...) ونقوم بتأهيل كل العراقيين"، مؤكدة ان منظمتها يمكن ان تساعد في جعل العراق اكثر امانا.
من جهتها، قالت ايديت شيفر رئيسة منظمة "نساء بلا حدود" التي تتخذ من فيينا مقرا لها وتولت تنظيم المؤتمر "اذا اردنا منطقة مستقرة علينا التأكيد على دور النساء".
واوضحت ان النساء العراقيات كن يتمتعن قبل تولي صدام حسين السلطة في 1979 بحقوق اكبر من النساء في الدول الاخرى في المنطقة.
واضافت "حتى في عهد صدام حسين وبينما كان الرجال مجندين للحرب ضد ايران كانت النساء يقمن بدور الاب والام معا".
وتابعت "لكنهن اليوم اهداف سهلة وخصوصا النساء المتعلمات منهن"، من قبل الارهابيين والمتمردين وافراد الميليشيات والمجرمين وثلاثين الف مجرم افرج عنهم صدام حسين قبل الحرب في 2003 . واضافت "نحن لا نخرج بدون حراس. بدأت بمرافقة من ستة افراد ثم اصبح عددهم 12 ثم عشرين واخيرا اصبحوا ثلاثين"، مشيرة الى انها "سجينة عمليا ولا تجري اتصالات الا بالبريد الالكتروني