مجاراة لقصيدة شاعر العرب الأكبر المرحوم الجواهري :
دجلة الحزن منقولة: عن الشاعر
........................... بشار الشداد الحياوي
يا دجلة الحزن ما يبكيك يبكيني
أني أواسيك عن بعد فواسيني
أنين مائـك صوت الموج يحمله
نحوي فحل بصدري آه محزون
بكيت فيـك لصيـاد بزورقـه
يشق مائـك صيدا للجثـامين
ما تشهديه من المآساة أشهده
في كل يـوم بتشيع و تأبيـن
بكيت حزنك من سجن لطاغيـة
قد حولوك الى خبث الشياطين
ممن كساك ثياب القهر مكرهة
من بعد عزك في أحلى الفساتين
أيـام انت لأهل العلم ساحـرة
اليك يـهفو بـشوق كـل مفتون
شمس الحضارة من عينيك مشرقها
هنا المرؤة في أحلى العناوين
أين الأماسي اذا رق النسيم بها
اين الصباحات في ضل البساتين
يا دجلة الحزن ما تلقين من محن
ندور فيها كحب في الطواحين
ومن يفجر في الأسواق يسنده
لدغ العقارب أو عض الثعابين
وفي السياسة تجار تبيع دما
مما يراق كأصحاب الدكاكين
للقائمين على قتلي وجدت يدا
خلف الحدود امدتهم بسكين
وفي المساجد فتوى راح يصدرها
شيخ تزعم وعاظ السلاطين
كل الدماء حرام غير ان دمي
هو الحلال بأسم الله و الدين
يا دجلة الحزن هل في غيبنا زمن
آت الينا بصفو عنه تنبيني
مرارة الحزن تدعوني اصدقه
حتى وان كان وعدا غير مضمون
يا دجلة الحزن هل كف تلامسنا
بفيض حب فتشفيك و تشفيني