(( ابتسامة وطريق))
(((( من كتاباتي)))))
بين اليقظةوالحلم يترأى لي وجهك الصبوح بابتسامه عذبه رقيقه تدل في معانيها بكل الحب والوفاء والاخلاص..واصحو من نومي فلا اجدك.. وانظر حولي فلم تكوني قربي.. ابحث عنك.. لم اعثر لك على اي اثر.. فاعود ادراجي خالي الوفاق ..ارجع مرة اخرى الى نومي لعلي ارك في حلمي مرة ثانيه..ولكن..النوم يجفاني وتابى العيون ان تغمض..لقد صحى عقلي من غفلته..لقد كانت الايام بيني وبينك مثل السراب اعدو اليه فيبتعد..ابتعد عنه فيقترب مني وهكذا مرت الايام والسنين علينا حتى اصبح اللقاء بيننا صعبا للغايه والمسافه تكبر كل يوم مثل دوائر الماء تكبر وتكبر حتى تنتهي بعيدا.فلم اعد ارى تلك الابتسامه الغامضه التي تشتت تفكيري كلما فكرت فيك وطال الزمان.... كنت اتجول في بعض الشوارع اتذكر ايامي الجميله والاشجار وتلك الخميله... . .فاذا بي ارك وقد تأبطت ذراعك برجل غيري وقد خيم الوجوم على وجهك.وذبلت تلك الابتسامه الرقيقه واصبحت الدنيا تحوم فيها الكأبه والقلق لاني وجدتك مع غيري.وانت ملطخه بالاصباغ والالوان وقد تبدلت كل معانيك...والتقت عيوننا في تلك اللحظه ونحن مذهولان...وسألتك بعيوني من معك فكان جواب عيونك والدمع يترقرق في مقلتيها بانه شريك الحياة......
وانطلقنا كل في طريق انا تأكلني الغيره والحيره والعذاب.. وانت الكأبه والقلق والحسره..
سأقول لك باننا كنا نجهل ما تهوى قلوبنا.. ولا نعلم ما كان فيها من نبضات وخفقان...فكان منك الطيش والغرور... وكان مني اللامبالات والصمت والسكون...
فاصبحنا كل في طريق تلهبه النار وتحرق قلوبنا..... سأبتعد عن طريقك حتى لا تتعذبي بسبي... ولا اتعذب بغيرتي.... والزمان كفيل بنا بان يمحو ما كان بيننا كالامواج تمحو آثار السائرين فوق الرمال ........؟؟
((ابو ابراهيم))
((الخـــــــزرجــــــــي))
4/6/2011