لا تسألني أأحبك أم لا ؟ ما زلت أجهل الجواب .. لا أعلم أهو حب ذاك الشعور الذي أحمله لك أم شعور يفوق أكثر درجات الحب جنونا ..
لا أعلم ما هو إعراب ذاك الشغف الذي يزيد عشقاً بك في قاموس المحبين ، لا أعلم كيف سيصنف هيامي بك العلماء والمصنفين ..
كف عن السؤال وتعلّم طاعتي ، سأقلّب فنجانك بين اصابعي وابحث في قاعه الأغبر عن اسمي لعلّي اجد بين حروفه الخمس سحر الغرام بأسلوبك وحسناتك وعيوبك ..
سأجعل اذنيك تصغيان الى دقات قلبي وأنت تتوسط حضني لعلك تجد بين هزات قوامها الخجول جواب لأسئلتك المعقدة ..
سأغيّر طقوس الحب وأنت بقربي لعل اختلافها عن طقوس الحب العادية لدى العشاق وحدّة ألوانها ومفاهيمها التي عصرت قلبي ترشدك الى اسباب تعلّقي الأعمى بكل قطعة ترتبت لتخلقك ..
يا من تصغر امامه مفردات الخواطر ، ولا تكف مشاعر الحب اتجاهه عن التكاثر ،سأبدأ عشقي بك من جديد ، سأجدد قوانيني وسأسطر الى جانبها المزيد ، سأوّضح لك ما بداخلي من احاسيس ، سأنثرها امام مرأى عينيك وسيسجل فعلتي رقيب وعتيد ، سأسكب حكاية عشقي لك على هذه الأرض وسأدفن المخلوقات جميعها لتتضح ملامح احداثها للناظر الى فتاتها من بعيد..
كف عن سؤالي ودعني اتأمل تقاسيم وجهك وأتلذذ بالصمت وانا ارى روعة ابداع الخالق في ترتيب ملامحها وصفاء ملمسها ، دعني ابوح بعشقي لقُربها ورثائي لبُعدها ، لربما يستمر ذوبان عشقك في عروقي يا هذا ، وترى جنوني بك يختبئ وسط هذيان حروفي وتدرك حينها ان علامات حبي لك اكبر من ان تتحمل البوح..
للشاعرة اميرة الوهيبى
تقبلوا اختيارى