بيان الصدر العاقل

السيد الصدر اعلن براءته من الذين يحملون سلاحا ضد اجهزة ومؤسسات الحكومة وطالب بالتعاون مع الجيش والشرطة لتحقيق الامن في كل المدن العراقية من اجل سلامة العراق.

هذا قرار شجاع يصنع فيه السيد مقتضى نصرا آخرا للعراق على طريق الامن والسلام.

يدرك العقلاء في العراق ان السلاح ليس وسيلة صالحة لحل الازمات السياسية خاصة ان الدستور العراقي يتيح لكل المخلصين الدخول في المعترك السياسي.


آمل ان تكون هذه المرة الاخيرة التي يستعمل فيها جيش المهدي السلاح متحديا حكومة العراق ولتكن الوسائل السلمية هي السبيل الوحيد لتحقيق مأربهم السياسي عبر المجالس التمثيلية او في الانتخابات المقبلة في تشرين.

لقد فهم الصدر ارادة العراقيين وطالب بالقاء السلاح، حفاظا على الدم العراقي العزيز،وخاصة ان التيار الصدري يعترف بالحكومة انها الحكومة الشرعية المنبسقة عن انتخابات حرة كان قد شارك فيها ابناء التيار انفسهم.


اما في البعد الامني، لقد اظهرت الحكومة براعة في انقاذ البصرة الى اهلها من يد المليشيات المسلحة التي ارهبت وارعبت سكان المدينة واثبتت انها حكومة قادرة على اعادة العراق الى شعبه.

مادام يحتكم الشعب العراقي وقادته للعقل وللحوار والتفاهم لفض الخلافات فسيجد هذا الوطن خلاصه ومستقبله الآمن.


حفظ الله العراق


ابوالنوف