ام الأخطاء الاستراتيجية) مصطلح كاشف عن ثقافة البعثيين بعد أم المعارك وأم المجاهدين وأم الهزائم وما إلى ذلك، وقد اتقن سليل مدرسة البعثيين أياد علاوي هذه الثقافة ونفّذ على طريقة صدام واحدة من أسوء أخطائه الاستراتيجية لتعد بحق أم الأخطاء الاستراتيجية بعد أن غرد خارج السرب وجر عليه نقمة الشيعة. في سعيه لمؤامرة الدول العربية على حكومة المالكي انزلق علاوي في التمادي بعيداً ولم ير أبعد من أرنبة أنفه!!!
اكدت أوساط مقربة من القيادات الكردية إن الزعيم مسعود البرزاني يعيش حالة من السخط الشديد مما اعتبر خطئاً استراتيجياً فادحا ارتكبه أياد علاوي مع الأكراد في الوقت الذي كان يفترض به ان يكسب ودهم، فلقد قام أياد علاوي (حفيد مدرسة التآمر) بتهيئة سفرة عمل لزعيم الجحوش الأكراد أرشد زيباري والذي كان وأبوه متحالفا مع نظام المجرم صدام ضد المعارضة الكردية بشكل خاص والعراقية الوطنية بشكل عام إلى القاهرة، وقد سعى أياد علاوى للقاء الزيباري مع عدد من مسؤولي النظام المصري ومن بينهم اللواء عمر سليمان وزير المخابرات العامة المصرية بالاضافة لعدد من المسؤولين ناهيكم عن اجتماع الزيباري مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وقدمه إليهم بعنوانه قائدا كرديا أساسيا يمكن أن يوازن المعادلة الحاصلة الان في مهمة وصفت بأنها اعدادات متعددة الجوانب لاسقاط حكومة المالكي.
ويعد المحللون السياسيون خطوة علاوي هذه على انها واحدة من أسوء الخطوات التي يمكن لسياسي ان يقوم بها في وقت يحاول ان يجمع كل ما يمكن من خيوط متبعثرة في داخل مجلس النواب من أجل ان ينجح في وعده لبعض شيوخ الدول الخليجية باسقاط حكومة المالكي.
علاوي الذي يحتاج إلى أغلبية مطلقة في مجلس النواب بتصرفه هذا اطلق رصاصة الخلاص في علاقته مع كاكا مسعود تحديدا والذي يحتفظ بعلاقات سيئة أسرية مع الزيباري قديمة تمتد لأبيه الملا مصطفى البرزاني، فضلا عن خيانته للشعب الكردي أيام نظام المجرم صدام، وهذا الامر لم يحرم علاوي من تضامن الأكراد البرزانيين معه فقط وإنما حرم نفسه من حتى سكوتهم على مشروع التآمر الذي ينوي تنفيذه لو سنحت له فرصة العمل في بغداد.