كتبت صحيفة «غاردين» البريطانية في مقال بعنوان: «هل هذه هي الثورة الإيرانية الثانية» نشرته في عددها الصادر يوم 28 كانون الأول (ديسمبر) 2009 تقول: «إن خيبة أمل النظام المتزايدة في دفع المعارضة إلى الاستسلام وتنازل شرعية إجراءاته قد دفعا العديد من المراقبين داخل إيران وخارجها إلى التفكير في ما إذا كانت الثورة الإيرانية الثانية قادمة أخيرًا؟». وأضافت الصحيفة تقول: «إن وقوع المواجهات خلال المظاهرات الشعبية يؤكد أن السياسات الوهمية لم تعد قادرة على ردم الشروخ المتباعدة التي بدأت تمزق المجتمع الإيراني.. فبكل رصاص قاتل وبكل غاز مسيل للدموع وبكل اعتقال غير شرعي أصبح ورثة خميني وانقلاب 1979 الإسلامي يجدون سفينتهم راسية في الوحل وواقفة على ضفاف الباطل في التاريخ بشكل مثير للاستنكار والاشمئزاز». وأضافت الغاردين تقول: «ليست القضية تقتصر على الانتخابات وإنما الهدف أصبح تغيير النظام من الأساس وبرمته وبكل أجنحته.. وقال أحد المحللين: إن قتل مزيد من المتظاهرين يتطلب مزيدًا من مراسيم التشييع والدفن مما سيثير مزيدًا من الاحتجاجات وهذه دورة جديد من الصراع المجرّب الذي تسبب في سقوط الشاه مبكرًا».