أغصانٌ مكسورة


ضــاع عمري بين أحــلام الأمـــاني
بين قلب صد عني بين ليلي وزماني

تلك عيناها رمتني في دهاليز الجوى
وطوتني في عذاب وضياع وهــوان

وسقتني من يديها حلو شهد عذب
ونستنــي بعد أن هدّم اليأس كيــاني

كيف أشكوهــا إذا مرت بدربي كيف
أهـوى غيرهــا كيف ترضى بهــوان

هي فيحاء تلألأ عقدها فأصاب قلبـي
فغدا للوجد تذكاري على نهر الحسان

إسمها الحسناء .. عطرها الريحان
سلبت كــل مـا في القلب جهرا للعيان

تطرق الساعات والأيام أشلاء الليالي
ما تبَقى من سنيني وتداعى من كيـاني

قصة العمر الذي ولّى حزينـا لم يذق
غير غدر العاديات بزهوري وجنـاني

مفردات كتمت أنفاس ظلـي عبثا وأنا
الصبّ الذي عــانى ومــا زلت أعاني

كيف هذا الليل لا ينسى من الأحبـاب
خِــلّا كيف لا تمتد أيديه إليّ فيراني

كيف لا يبكي همسي لا يمسح حزني
وإذا مر على شيبي عداني وجفانــي

ذبلت أغصان عمري طمرَتْها الذاريات
وتداعت بهدوء تحت أطلال المعــاني


شعر : محمد شرف الشريف المدلي
عمدة التوبي السابق القطيف
المملكة العربية السعودية