نقلاً عن صحيفة السوداني الالكترونية
................
رصد: محمد غلامابي
التئم شمل الصحفيين بمدارسهم ومشاربهم ومراتبهم المختلفة ليل الأربعاء الماضي السابع من رمضان المعظم، في مفتتح خيمتهم الرمضانية بالمركز القومي للسلام والتنمية بالخرطوم بحري، بتنسيق من مؤسسة طيبة برس، ورعاية العديد من المؤسسات.. الخيمة لم تقتصر على الصحفيين، ولم يرد منظموها ذلك، فضمت طيوف المجتمع السوداني بتشكيلاته المتنوعة والمختلفة، حيث جلس الإمام الصادق المهدي الى جوار الوزير foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? هارون، والبروفيسور علي محمد شمو، رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، الى جوار الأساتذة محجوب عروة، عثمان ميرغني، وكمال الجزولي، دون أن يدور حديثهم عن السياسة وغلوائها، أو قانون الصحافة والمادة (130)، فالجميع انصرفوا الى الاستماع الى الشاعر محمد طه القدال، والفنان أبوبكر سيد foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?، بينما جلس يستمع من الصفوف الخلفية الدكتور محمد يوسف foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? المصطفى وزير الدولة بوزارة العمل.
الدكتور مرتضى الغالي رحب بالحضور، وقال ان الصحفيين بهذا الاجتماع يظهرون احترامهم وتقديرهم لمكونات المجتمع السوداني المختلفة، واعداً باستمرار البرنامج لأكثر من عشرين يوماً طوال شهر رمضان المعظم دون أن يستهدف السياسة، بل هو احتفاء بحيوية الشعب السوداني وتجاوزه للحياة الصعبة التي يحياها، وأن الصحفيين بهذا الاجتماع يتلمسون المعاني الكبرى لشعبنا في الديمقراطية والوحدة والسلام والتنمية. وأشاد الغالي في كلمته بمؤسسة طيبة برس لمبادرتها بهذه الفكرة، مذكراً بمساهمتها للعام الماضي في ترسيخ السلام الاجتماعي في مناطق النزوح، وعن البرنامج قال: هو يبتعد عن السياسة يقترب من (الدردشة) الاجتماعية، والترويح، لنؤكد أن مجتمعنا جدير بالحياة فوق سطح الأرض، منوهاً الى أن الخيمة ليست حزباً ضراراً، او خلافه، بل ملتزمين بالتنوع والاحتفاء بالمعاني الروحية للشهر الفضيل..
البروفيسور علي محمد شمو في كلمته القصيرة أثنى على الفكرة ومحتواها، وقال إن ما يميزها هو الروح الطيبة التي نجتمع بها هنا، وهي روح تعمل على إخراج الصحفيين من جو العمل، وأضاف أن الحضور يمثل كل ألوان الطيف السوداني، واللقاء يدفع بتواصل الأجيال..
ضيف الليلة الريس الشاعر محمد طه القدال الذي ألهب الأكف تصفيقا بقصائده القوية والرائعة عائداً بذكرياته الى قريته (حليوة) ومحطة التلفزيون الأهلية، وذكرياته مع الفنانين الراحلين عبد العزيز العميري، ومصطفى سيد foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? وسكنتهم بحي امتداد الدرجة الثالثة، معيداً الفضل في ظهور أشعاره الى المخرج البصيري، والراحلة ليلى المغربي.. الأستاذ نجيب نور الدين علق على تلك الذكريات، قائلاً إن محطة التلفزيون الأهلية فعلاً قد انطلقت من بيته كمل قال القدال، واستعرض بعض المحطات اللحنية لعثمان النو لأشعار القدال، مضيفاً أن القدال أتى بلغة جديدة للمدينة في أشعاره.. هذا وقد عطر الليلة الفنان أبوبكر سيد foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بأغنيات رائعة انتزعت إعجاب الحضور حيث غنى لفترات مختلفة في الأغنية السودانية.
وهكذا مضى اليوم الأول لخيمة الصحفيين، وربما تكون هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الصحفيون وجهاً لوجه دون عناء أو أن يكون محور اللقاء هو السياسة أو اخذ تصريح ما، فالجميع انصرف مستمتعاً بالليلة على أمل أن تتجدد المتعة والإثارة في مقبل الليالي