بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
.أحببت أن أضيف هذا الموضوع في منتدى القران الكريم لكي يكون صورة مكملة لهذا المنتدى الكريم لمن أحب المتابعة والمشاركة .عسى إن يكون فيه الخير لكل طالب علم ومعرفة .وقد تم اخذ هذه التفاسير بشكل مختصر من المصادر الشيعية لكي لايكون هناك أطاله وإسهاب مما يصيب القاري من ملل .وقد تم الاعتماد على التفاسير المشهورة لدينا مثل تفسير الميزان للسيد الطباطبائي (قدس سره) ,
وتفسير منه المنان للسيد الشهيد الصدر (قدس سره) ,
وتفسير مواهب الرحمان للسيد السبزواري (قدس سره)
مما فيها من الفائدة الكبيرة والمعلومات الجليلة ,ويكون التنزيل هذه التفاسير على شكل حلقات متسلسلة ,هذا ولكم مني جزيل الشكر والامتنان سأل الله لكم حسن العاقبة .
الحلقة الاولى.
«سورة الفاتحة»
1 ـ (بسم الله الرّحمن الرّحيم) البسملة آية من كل سورة ـ ما عدا سورة براءة.
وقد ابتدأ الكلام باسمه عزّ اسمه ليكون أدباً يؤدب به العباد، فيبتدئوا باسمه في اقوالهم وأفعالهم، لتكون مقصودة لأجله سبحانه، فكل أمر من الأمور انما نصيبه من البقاء بقدر ما لله فيه نصيب.
أما الوصفان: (الرّحمن الرّحيم) فهما من الرحمة. والرّحمن: صيغة مبالغة تدل على الكثرة. والرحيم: صفة مشبّهة تدل على الثبات والبقاء. ولذلك فان الرّحمن يدل على الرحمة المفاضة على المؤمن والكافر. والرحيم يدل على النعمة الدائمة والرحمة الباقية المفاضة على المؤمن.
2 ـ (الحمد لله ربِّ العالمين) الحمد هو الثناء على الجميل. والله تعالى جميل في اسمائه وجميل في افعاله وكل جميل منه، فله سبحانه كل حمد. والرب هو المالك الذي يدبر أمر مملوكه. أما العالمين فهي جمع عالَم، والمراد بالعالمين: عوالم الانس والجن وجماعاتهم.
3، 4 ـ (الرّحمن الرّحيم. مالكِ يومِ الدين) وقرئ أيضاً: (مَلك يوم الدين). والمالك من المِلْك بمعنى انه يدبر أمر ما يملك ويتصرف به كيف يشاء.
5 ـ (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) العبادة بمثابة ان يضع العبد نفسه في مقام المملوكية لربه. وقد قدم المفعول وهو (إيّاك) على الفاعل (نعبد) للاشارة إلى أن الرب مختص بالمالكية، وأن العبد مقصور على العبودية. (وإيّاك نستعين)، أي اننا انما ننسب العبادة إلى انفسنا وندعيها لنا، مع الاستعانة بك، لا مستقلين ومدعين ذلك دُونك.
6 ـ (إهدنا الصراط المستقيم) الهداية هي الدلالة وايضاح الطريق المؤدي إلى الغاية. أما الصراط فهو الواضح من الطريق الذي يوصل سالكيه إلى غايتهم، والصراط والطريق والسبيل متقاربة المعنى. ويفيد معنى (الصراط المستقيم) انه يوصل سالكيه إلى غايتهم دون أن يدعهم يخرجون عنه.
7 ـ (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) بعد ان وصف الله تعالى الصراط بالاستقامة، بيّن ان هذا الصراط هو صراط الذين أنعم الله تعالى عليهم، وهم الذين عرّفهم الله سبحانه بقوله: (ومن يطع الله والرسول فاُولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اُولئك رفيقا) النساء ـ 68. ومن المناسب الاشارة إلى ان القرآن الكريم قد تكرّر فيه ذكر السبيل والصراط. فعدّ السُبل إليه كثيرة، قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت ـ 69. كما أنه تعالى نسب السبيل إلى غيره، قال تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة) يوسف ـ 108، وقال: (سبيل المؤمنين) النساء ـ 114، وقال: (سبيل من أناب اليّ) لقمان ـ 15.
اختكم
ملاكـ الروح
تابعونا