يُسَائِلُنِي عَمَّا بِجَوْفِي إِلَيِّهِ
مِنْ شَوْق ٍ وَاشْتِيَاقَا
وَهَلْ أينعت ثَمَرًا ؟!
واخْضَرَتْ أَوْرَاقَا ؟!
.
.
أَمَازَالَ قَلْبِي تَسْرِي دِمَاؤُهُ
نَحَوَ وَرِيدَ عِشْقِهِ خَفَاقَا ؟!
أُخَاطِبَهُ بِطَرَفٍ مِلْؤُهُ عِتَابَا:
لِمَا التَّمَزُقُ أَصَابَ الوِثَاقَا ؟!
لِمَا مَاعَادَتْ الشَّمْسُ
تُصِيْبُ إِشْرَاقَا ؟َ!
لِمَا المَغِيبُ مَطَرٌ هَاطِلٌ
عَلَى شُرُفَاتِ الشَّمْسِ
وَالظُلَمَاتِ سَتَائِرُ الرِوَاقَا ؟!
وَبَاتَ مَخَاضُكَ دَمًا
وَجَنِيْنَكَ غُشِيَّ ازْرَاقَا ....
مَوْتًا وَنَارًا هَشِيْمًا
هَشَمَتْ أَوْرِدَةُ الحُبِ الدِفَاقَا
عَقَدًٌ مَضَى عَلَى قَوَارِبِ الوِصَالِ
فَمُدَ مَدًّا وَأَصَابَهُ إغْرَاقَا
فَأنَّى النَّجَاةَ لِرَوَاسِيَ
صُلِبَتْ فِي جَحِيمِ حَطَبٍ إحْرَاقَا !!
سُقَيَتْ زَهَرَاتُ الحُب ِ مَاءً زَمْهَرِيْرًا
وَقَدْ سَقَتْ عُيُونًا عَسَلًا دِهَاقَا
.
.
بَاتَ طَرْفِي سَاهِرًا
وَجَفْنِي مُسَهَداً
تَأْكُلُهُ نِيْرَانُ الارْهَاقَا
.
.
لَهَفَ قَلْبِي مُلْؤُهُ جِرَاحَاتٍ
وَقَيْح ٍ مَرْصُوفَاتِ أَلَمٍ
تِبَاعًا وَاتِسَاقَا
،
أُلَمْلِمُ بِالعِشْقِ أرْجُوزَةً
وَ كَأنِّي بِنَفْسِي مَلِيكَةَ العُشَاقَا
،
اُخْفِي عَلَيكُمُ جُرْحًا غَائِرًا
وَ أَخَافُ مِنَ ذَلِكَ الثَغِرِ
زِلَةً تَأْتِيكُمُ انْزِلَاقَا
،
لَسْتُ مِمَنْ بِالهَوَى
أَرْجُو مِنَةً وَلَا إِشْفَاقَا
لَكِنْنِي بِالجَوَى يَمَّمَتُ
وِجْهَتِي لَأْمْضِي
حُبًا ألْهَبَتّهُ نِيْرَانُ الاشْتِيَاقَا
،
مما راق لي