خدمة جديدة لتصفحه على المحمول
موقع "يوتيوب" يتخطى أجهزة الحاسب ويقتحم عالم الهواتف
واشنطن: شهد موقع "يوتيوب YouTube" الشهير لتبادل أفلام الفيديو نمواً ملحوظاً في عدد متصفحيه في الآونة الأخيرة وزادت شهرته على مستوى العالم والذي دفع ملكة بريطانيا إلزابيث الثانية بإنشاء قناة خاصة بها تعرض من خلاله لقطات فيديو لها.
وتطور الموقع الذي تمتلكه شركة جوجل الأمريكية إلى أن حصل على المركز الثالث فى ترتيب المواقع الأكثر زيارة على مستوى مواقع الإنترنت، وبعد انتشاره الكبير على أجهزة الكمبيوتر للمستخدمين اتجهت إدارة الموقع إلى استغلال الهواتف المحمولة هي الأخرى لتصل بالموقع لأكبر عدد ممكن من المتصفحين.
وفي أحدث خدمة من الموقع، أعلن القائمون على إدارة YouTube أنه سيقدم دعماً كاملاً للهواتف المحمولة دون الحاجة لأي برمجيات خارجية، بحيث يستطيع المستخدم تصفح الموقع واستعراض ملفات الفيديو عبر هاتفه وذلك بالتوجه الى نسخة الموقع المخصصة للأجهزة المحمولة.
كما أن المتصفح يمكنه تحميل ملفات الفيديو التي يقوم بتصويرها باستخدام هاتفه المحمول مباشرة إلى الموقع عبر نسخته المحمولة والتي أخذت هذا الرابط http://www.youtube.com/blog?entry=sAyN42I_HMIوتتطلب هذه الخدمة اتصال عالي السرعة أى الجيل الثالث للاتصال 3G حتى يتيح المشاهدة الحية للمحتوى.
وقبل ظهور هذه الخدمة، اعتمدت الهواتف المحمولة الجديدة على تقديم برامج خاصة للتوافق مع موقع يوتيوب , لتضيف لمستخدميها ميزة تصفح الموقع و استعراض محتواه و كان على رأس القائمة هاتف "iPhone" من شركة أبل و الذي قدم توافقاً كاملاً لتصفح الموقع بحرية ومشاهدة أكثر من عشرة آلاف مقطع فيديو.
وفي ظل التطور الذي يشهده الموقع، قام مؤخراً بإجراء بعض التحديثات ليظهر الموقع بثوب جديد أسرع وأبسط من السابق.
وسيعمل الموقع على تقنية *** 2.0 التي يفتقر لها، والاستغناء عن اللون الرصاصي ووضع اللون الأحمر بديلاً له ، وسيحتوي على القوائم المنسدلة التي بفضلها سيصبح التنقل والتصفح في الموقع أسهل بكثير وأبسط مما كان عليه.
كما قام الموقع بزيادة الحد الأقصى لحجم ملفات الفيديو التي يمكن رفعها إلى واحد جيجابايت لكل ملف مع الإبقاء على الزمن الأقصى للملف الواحد في نطاق العشرة دقائق، بعد أن كان الحد الأقصى لحجم الملف المرفوع 100MB مما يعني أنه قد تمت زيادته بمعدل عشرة أضعاف مما يفتح الطريق أمام تحميل ملفات فيديو ذات جودة أعلى و أوضح.
كما أطلق الموقع عدد من التطويرات على خدمته في جانب رفع ملفات الفيديو ومشاركتها حيث تم إطلاق برنامج Multi-Video Upload وهو برنامج صغير يمكن استخدامه مع أنظمة ويندوز وتقوم وظيفته على تمكين المستخدم من رفع أكثر من ملف فيديو في نفس الوقت و يقوم البرنامج بإدارة عملية الرفع بشكل كامل.
وكانت الدفعة القوية التي زادت من شعبية هذا الموقع قيام ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بإطلاق قناة خاصة بها على يوتيوب، وتسمى المحطة "القناة الملكية"، حيث تخطط خدمة الفيديو لعرض رسالة التهنئة بالأعياد التي تلقيها الملكة بشكل تقليدي منذ توليها الحكم قبل خمسين عاماً، بالإضافة إلى لقطات حديثة وتاريخية لها ولعدد من أفراد الأسرة الملكية البريطانية، وتزامن إطلاق هذه القناة مع الذكرى الخمسين لأول خطاب تلفزيونى تلقيه الملكة بمناسبة الكريسماس والذى كان فى عام 1957.
وتتضمن القناة الملكية أيضاً، التي يمكن الدخول إليها عبر موقع "youtube.com/theroyalchannel"، صفحة استقبال تعرض عليها صورة لقصر باكنجهام في لندن وحرسه الشهير ببدلاته الحمراء وقبعاته المصنوعة من فراء الدببة.
وأعربت مصادر القصر الملكى عن أملها فى أن يحقق هذا الموقع المزيد من الانتشار للخطاب السنوى الذى تلقيه الملكة هذا العام لاسيما بين الشباب ومواطنى البلدان الأخرى .
وفي سابقة هي الأولى من نوعها ومواكبة للأحداث اشترك الموقع مؤخراً فى الانتخابات الأمريكية القائمة الآن حيث ظهر مرشحو الرئاسة على شاشة محطة CNN للإجابة على أسئلة تلقائية لناخبين تم تسجيلها عبر يوتيوب.
وتواجه السناتور هيلاري كلينتون إلى جانب منافسيها في المعسكر الديموقراطي ومن بينهم السناتور باراك أوباما والسناتور جون إدواردز، كم كبير من أسئلة الناخبين التي تعرض كمقاطع فيديو في تعاون مشترك بين CNN وYou Tube .
وقد بدأ المواطنون الأميركيون منذ شهر أبريل العام الماضي بتسجيل أسئلتهم حيث أرسلوا أكثر من 1700 مقطع فيديو إلى موقع يوتيوب حيث سيتم فرزها قبل بدء النقاش خاصة وأن تلك المقاطع غالباً ما تكون مؤثرة وجريئة.
ولن تقتصر الأسئلة على الوضع الداخلي في الولايات المتحدة بل ستتطرق إلى مواضيع شتى تتراوح بين الوضع في دارفور والعراق إلى الدفاع عن
ولجذب انتباه الناخبين الشباب الذين يمضون ساعات على موقع يوتيوب أخذ المرشحون يغوصون في الفضاء الافتراضي وينفقون أموالا باهظة ليرد اسمهم على محرك البحث على الانترنت Google أو على الشبكات الاجتماعية مثل Facebook