لم تزل تلك البقعة الخضراء المليئة بالخيرات من خارطة العالم ومنذ ان وجدت وعلى مر العصور هي محط انظار الطامعين بما تحمل من خيرات ..بقعتنا هي العراق الذي كان منذ الازل عرضة للغزو والاحتلال وكيد الطامعين ..توالت الاجيال وتعاقب الطامعون في خيراته حتى اتى زمن الطاغية الملعون وحاشيته واولاده حيث تعمدو التدمير في كل شيء واهم ماقصدو بالتدمير هو اصول واخلاق الانسان العراقي فزرعو الفتن وكسرو حجاب الخجل وهتكو الاعراض وجعلوا من انفسهم فراعنة العصر الحديث ولكن الله سبحانه وتعالى لهم ولامثالهم بالمرصاد دوما ولانعيد ذكر ماوصلو اليه لان نهايتهم حلت وانتهى الامر عند ذلك لكن مايجب ان يطرح وبصورة دقيقه ومفهومه للمتلقي هو حال العراق مابعد سقوط نظام الفراعنه الصداميين .. كلنا نعرف ماكان من تخريب في كل شيء اضافة لما جرى من احداث عسكرية دمرت البنيه التحتيه للبلدومثل الحال كمثل بناية متعددة الطوابق هدت بالكاملالى حد الاساس وهنا اتى دور اعادة البناء وككل بناء يكون فيه العديد من العمال فنرى خلال العمل من العمال من هو نشيط مثلما نرى المتكاسل وتارة نرى العامل السارق ونرى الامين وهناك عامل خائن وهناك من يضع الاخلاص عنوانا لعمله وتتعدد وجوه العمال في اي بناء وكل حسب اختصاصه حتى يكتمل البناء حينها تستعرض الاعمال المنجزة ومن قام بعمله الصحيح ومن حشر نفسه في خانة الشك او الاتهام هكذا هو مثل عراقنا الحبيب في وقتنا هذا ومن احب العراق لايلتفت للمسميات والاسماء انما يضع حب العراق عنوانا لعمله ولا ينظر للمطامع والمغريات بقدر نظره لمصلحة بلادة وكل وموقعه في البناء عسى الله ان يتوج الاعمال حسب النوايا ..
وختاما لكم مني طيب الاماني
اخوكم علي الغنيمه
بغداد