صوتك الدافيء
صوتك هذا الذي
يأتيني
كل يوم من خلف الغيوم
يسكب الدفء في شرايينى
يلفني .. يضمني
و يقتلني .. و يحييني
صوتك هذا الذي محا
كل أيامي من قبلك
و كتب لي ميلادا جديدا
و بدد خوفي
و أضرم نار العشق
في عمري و سنيني
صوتك هذا الذي
يشرق كشعاع الشمس
كل صباح
في عيوني
يداعبني .. يمنيني
بأحلى الأمنيات
و يغمرني
بالورود
و بالحب يأخذني إلى عالمك
و يحتويني
صوتك هذا الذي
أشم فيه
عطر الياسمين
يدغدغ أعصابي
كل مساء
يلفني
يضمني
و يشعلني
و يطفئني
و من رحيق شهد كلماتك
يرويني و يسقيني
صوتك اه منه هذا الصوت
يغوص إلى أعماقي
بلا استئذان
يتغلغل في مساماتي
و يسكن كالروح مني
في جميع أوقاتي
صوتك أسمعه
يتردد في
حتى في لحظات الصمت
ليحتل كياني
و يغرقني
في بحر حبك
شهيد عشق
الى حد الجنون
الى حد الموت
و ما أنت سوى ذاتي
بين طيات نفسي
و بين خلجاتي
بين نبضات قلبي
وبين خفقاتي
أحكي عني و عنك
أحلى حكاياتي
أرحل اليك بعيد
الى حيث أنت
أراني فيك كأني أنظر
الى نفسي بمراتي
أراك هناك وحيدة
كصمت الليل
الساكن بين اهاتي
و أغمض عيني
أنادي عليك في صمتي
فهل تسمعين نداءاتي
يتوه الحرف من شفتي
و يخفق بين نبضاتي
أسائل عنك أنفاسي
أسأئل عنك لحظاتي
و يحملني حنيني إليك
فأبحر في خيالاتي
لأبحث فيك عن ذاتي
و هل ذاتي سوى أنت
و ما أنت سوى ذاتي