+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: النجاح الأمني يصب الزيت على نار الخلافات السنية

  1. #1
    فراتي مهم جدا عراقي هواي وميزة فينا الهوى is on a distinguished road الصورة الرمزية عراقي هواي وميزة فينا الهوى
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    5,119

    افتراضي النجاح الأمني يصب الزيت على نار الخلافات السنية

    النجاح الأمني يصب الزيت على نار الخلافات السنية


    لم يكن بامكان الرجال الذين قصفوا قرية فيصل محمد علي أن يكونوا أشد لفتا للأنظار. يقول أستاذ يبلغ من العمر 54 سنة، قاصدا بكلامه سترات أفراد من السكان المحليين المجندين لمقاتلة عناصر تنظيم القاعدة: "كانوا كلهم يرتدون ستراتهم البرتقالية". لقد برع المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة في مطاردة الارهابيين في منطقة عرب جبور الواقعة جنوب بغداد والتي تشتهر بأعمال العنف فيها. لكن علي وغيره يقولون انه، بعد أن تسببت عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق بمقتل اثنين من زملائهم في شهر أكتوبر، أقدم المسلحون بكل برودة أعصاب على قتل خمسة رجال ينتمون الى عشيرة منافسة، وعلى اضرام النيران في عدد من المنازل. يقول الأمريكيون ان الضحايا قضوا خلال معركة بالأسلحة النارية، لكنهم يقرون بأن عناصر الميليشيا هاجموا في بعض الأحيان قبائل منافسة لهم. هذا مشهد مألوف في العراق. الا أن كل الأطراف، في هذه الحالة، هم من المذهب السني.
    غالبا ما يجري تصوير عملية المصالحة في العراق على أنها مسألة التقريب بين الشيعة والسنة. الا أن المجتمع السني يعاني انقسامات عميقة أيضا، بين مجندي القبائل الجدد والسياسيين القدامى، وبين المنتمين الى حزب البعث والمناهضين له، وبين الأصوليين الذين يرتادون المساجد ومحتسي الخمرة العلمانيين. يحذر القادة الشيعة من أنه لا يمكن التوقع منهم أن يعثروا على أرضية مشتركة مع السنة الذين يعجزون عن العثور عليها في ما بينهم. يقول سعد يوسف المطلبي، أحد مستشاري القيادة الشيعية: "لقد طلبنا اليهم أن يوحدوا جبهتهم ويكونوا شريكا كاملا في عملية الحوار والمصالحة، لكننا عاجزون عن الحصول على شريك فعلي".
    من دواعي السخرية أن يسهم النجاح في صب الزيت على نار الخلافات الداخلية. ان الميليشيات التابعة لبرنامج أمريكا المسمى "مواطنون محليون مهتمون" أصبحت تضم اليوم أكثر من 65 ألف مقاتل من ذوي السترات البرتقالية، والكثير من هؤلاء هم من المتمردين السابقين. انهم ينسبون عن حق الى أنفسهم الفضل في قمع أعمال العنف في أرجاء العراق، وهم يطالبون بمن يسمع صوتهم. يقول الكولونيل مارتن ستانتون، أحد منسقي المجموعات في الجيش الأمريكي: "يقولون »لقد توقفنا عن العراك. لقد اجتزنا نصف الطريق. نريد المشاركة في... الحكومة«". لكن الحكومة تضم أصلا أشخاصا من السنة، مثل الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه منفيون عارضوا نظام صدام وكانوا من أوائل المنضمين الى النظام السياسي الذي أوجدته الولايات المتحدة. لقد اعتاد هؤلاء التحدث باسم سنة العراق، وهم يسيطرون على الحكومات المحلية (والأهم من ذلك، على ميزانياتها المالية) في المناطق التي يهيمن عليها السنة، مثل محافظة الأنبار.
    ان الضغوط بين الحرس القديم والحرس الجديد تأخذ أقسى أشكالها في عقر دار السنة، أي محافظة الأنبار. لقد جرى خلال الصيف توسيع مجلس محافظة الأنبار لمنح المتمردين السابقين نحو خُمس عدد مقاعده. الا أن ذلك لم يكن من شأنه الا توفير ساحة جديدة للطرفين ليتجادلا فيها. وفي الشهر الماضي، خلال مؤتمر أقيم لمناقشة كيفية انفاق أموال الأشغال العامة في الأنبار، ثارت حفيظة أفراد القبائل السنة واتهموا خصومهم باحتكار المشاريع، ثم انسحبوا من المجلس. يقول foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? أبو ريشة، أبرز قادة القبائل: "نحن نطالب بحصتنا الخاصة". وهو يهدد اليوم بتنظيم تظاهرات حاشدة تجبر على تأسيس مجلس جديد.
    في حي العامرية ببغداد، وهي معقل آخر للسنة، أعاد الحزب الاسلامي لتوه طلاء مكتبه المحلي وافتتاحه بعد أن كان تنظيم القاعدة قد فجره سابقا. انه مزدان باللافتات والأعلام، لكن غرفه الداخلية بائسة مهجورة، اذ لم يوقع مسؤولو الحزب داخلها الا على 65 طلب انتساب فقط في هذا الحي الذي يقطنه 25 ألف نسمة. يقول الناشط في الحزب مقداد العاني: "نحن جزء من العملية السياسية، ولم نتوقف يوما عن التعامل مع الأمريكيين. لكن الآخرين يعتبروننا خونة". تقع العامرية اليوم تحت سيطرة قائد الميليشيا أبو عبد ومسلحيه المدعومين من الأمريكيين. عندما زارت نيوزويك أبو عبد الأسبوع الماضي، كان محاطا بحراس معتدين بأنفسهم يضعون القفازات والنظارات وواقيات الركب السود نفسها التي يضعها عناصر حفظ الأمن الأجانب. لقد سخر من الحزب الاسلامي بسبب "فراره" من تنظيم القاعدة، وهو يتهمه بمحاولة نسب الفضل اليه في تكلل رجاله بالنجاح في ساحة المعركة. على غرار الكثير من العراقيين، لا يريد التعامل مع المجموعة الحالية من الأحزاب السياسية. ويقول: "من المبكر أن نقول" من الذي ينبغي أن يمثل السنة في الحكومة.
    ان رجال القبائل والسياسيين يتجادلون على الأقل في شأن التمثيل السياسي، بدلا من أن يتراشقوا بالرصاص كما يفعل سنة عرب جبور. الا أن ذلك الوضع قد يتغير في ظل غياب أي تقدم على الصعيد السياسي. السياسيون السنة يلتزمون الحذر حيال المساومة على مسائل مثل اطلاق سراح المسجونين السنة، ومنح العفو للأعضاء السابقين في حزب البعث، وذلك خوفا من أن ينعتهم خصومهم السنة بالغدارين والخونة. ان القادة الشيعة لا يتورعون عن تأليب جهة سنية على جهة أخرى» ففي الأسبوع الماضي، حاول رئيس الوزراء نوري المالكي أن يعين أحد الموالين له من قبائل الأنبار في منصب وزاري كان قد حُدد في السابق لأحد المنتمين الى الأحزاب السنية السائدة. يقول نائب الرئيس السني طارق الهاشمي: "الجميع يراهنون على العنف سبيلا لحل كل المشاكل وهذه السيكولوجية يجب أن تتغير«.

  2. #2
    فراتي مهم جدا الحــر is on a distinguished road الصورة الرمزية الحــر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    بلد قربانه دمائنا
    المشاركات
    4,123

    افتراضي مشاركة: النجاح الأمني يصب الزيت على نار الخلافات السنية

    بارك الله فيك اخي الكريم

    نعم انها حالة عحيبة بصراحة من التشابك التي تحصل عندهم

    بحث متناسق دمت لكل خير


    اخوك

    الحــر

  3. #3
    فراتي ذهبي وليد المهندس is on a distinguished road الصورة الرمزية وليد المهندس
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    ذ ي قار
    المشاركات
    1,318

    افتراضي رد: النجاح الأمني يصب الزيت على نار الخلافات السنية

    شكرا لك على الموضوع ونتمنى من كافة الاطراف السنيه والشيعيه ان لاتكون لغة السلاح هي الطريقه لحل خلافاتهم فاذا كانت هناك اطراف سنيه او شيعيه تحس انها اغبنت فلتنتظر الى الانتخابات القادمه وهي قريبه نسبيا حتى تنال الاستحقاق الذي تستحقه اما انها تريد الان ان تاخذ السلطه من الاخرين بالقوه بدعوى اننا من قضينا على الارهاب فهذا غير صحيح

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك