تباينت ردود افعال السياسيين حول الاستعراض الذي نظمه التيار الصدري يوم الخميس الماضي. وفي اول رد فعل شبه رسمي اكد النائب عزت الشابندر القيادي في ائتلاف دولة القانون أن استعراض جيش المهدي هو تحد للديمقراطية والدولة، معتبرا أن الاستعراض في حقيقته "عسكري" وليس ثقافي-اسلامي كما يدعي الصدريون, مشبها الاستعراض بتظاهرات حزب الله في لبنان, وموكدا انه يمثل تحد مباشر وغير مباشر واستفزازا لنظام دولة قائمة، وللنظام الديمقراطي في العراق.الشابندر شدد على ضرورة تعاطي السياسيون بواقعية مع التحديات وان يميزوا بين الأهم والمهم، وأن يميزوا بين خلافاتهم التفصيلية مع بعضهم وبين تحدي قيام الدولة العراقية بطريقة عصرية وطريقة مدنية فيها كل مقومات ومعايير المواطنة.

الى ذلك اعتبرت الكتلة العراقية البيضاء استعراض التيار الصدري إضعافا لهيبة الدولة أمام دول العالم. وقال مصدر في القائمة العراقية البيضاء إن استعراض التيار الصدري لا يصب في مصلحة الشعب العراقي، كما ان هذه الاستعراضات قد تكون مهمة للجهة التي تقوم بها ولكنها إضعاف لهيبة الدولة أمام العالم.

مللنا من تخرصات جيش المهدي وتصرفات مقتدى الصبيانية وقراراته المتخبطة التي ان لم تجابه بحزم سوف تذهب بالعراق وشيعبه الى الهاوية. نعم ان مواقف الصدر الاخيره وخاصة التهديد برفع التجميد عن جيش المهدي وفتح باب التطوع امام الارهابين العرب تحد صريح لسلطة الدولة وهيبة القانون ومحاولة يائسة لاعادة العراق الى المربع الاول, لتبدأ رحلة المعاناة والقتل على الهوية من جديد..

http://www.aknews.com/ar/aknews/4/242910/