بسم الله الرحمان الرحيم
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
ماذا أصاب الأمة ؟ ما هذا الداء الخبيث الذي أصاب عقول و قلوب المسلمين فلو قارنا حالة الشعوب الاسلامية اليوم بالماضي و أنا لا أقصد الماضي البعيد و لا المتوسط ولا أقصد حتي الماضي القريب من سنوات الستينات أو السبعينات أو حتى التسعينات بل أقصد حالنا اليوم مقارنة بالأمس .
ففي سنة 2000 انتفض العالم الاسلامي على اثر تناقل وسائل الاعلام لمشهد مؤثر وهو مشهد استشهاد الطفل "محمد الدرة " بين أحضان والده برصاص الاحتلال الصهيوني و اليوم قتل أكثر من مليون عراقي ( أكثر من 3% من العراقيين) بسبب الغزو البربري الذي شنته (قوى الديموقراطية ) ضد أهلنا . و العالم الاسلامي في صمت رهيب .
في سنة 2004 قام أحد السفهاء بالاساءة الى قدوة و حبيب الأمة فثار العالم الاسلامي . و لكن هذه السنة أعادت 17 صحيفة غربية نشر هذه الرسوم و لم نشهد أي تحرك الا بعض الاعتصامات في جامعة عين شمس في مصر أو بعض الجامعات الأخرى.
و الله تصيبني الحيرة عندما أسمع عن أحداث عنف داخل ملاعب كرة القدم في أوطاننا فهذا يعني أن الانسان العربي عنده دم عنده أحاسيس من ضمنها الشعور بالغضب .فلماذا لا نرى هذه الأحاسيس عند الاساءة الى نبينا لماذا لا نرى هذه الأحاسيس عندما نشاهد المجازر التي ترتكب بحق أهلنا . لماذا لا نشعر بالغضب الا في حالات تافهة كمباريات كرة القدم و غيرها ...
أليس من العار أن تتسول الحكومة الفلسطينية من الدول العربية مبلغ 120 مليون دولار لسداد رواتب الموظفين و تقابل بالرفض بينما تنفق النساء العربيات ما يقارب 2 مليار دولار سنويا على مستحضرات التجميل و العطور ...........