الامم المتحدة تنهي مهمة مفتشيها في العراق في ملف اسلحة الدمار الشامل
نيويورك (الامم المتحدة) (ا ف ب) - انهى مجلس الامن الدولي الجمعة عمل مفتشي الامم المتحدة الذين كلفوا تحديد اماكن وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق حيث لم يتم العثور على اي سلاح مماثل منذ اجتياح هذا البلد عام 2003.واتخذ المجلس هذه الخطوة في قرار تبناه اربعة عشر عضوا من اصل خمسة عشر اثر امتناع روسيا عن التصويت وصاغته الولايات المتحدة وبريطانيا.وينهي القرار "في شكل فوري" مهمة لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش التي كلفت تحديد اماكن الاسلحة البيولوجية والجرثومية في العراق وتفكيكها اضافة الى الصواريخ البعيدة المدى.وينص كذلك على اغلاق مكتب التحقق النووي في العراق التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي كان مسؤولا عن تفكيك البرنامج النووي لهذا البلد.وتأمل الولايات المتحدة منذ عامين انهاء كل عمليات التفتيش الميدانية للامم المتحدة بعد عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق اثر اجتياحه عام 2003.وفي رسالة مشتركة وجهت اخيرا الى رئيس مجلس الامن اكدت الولايات المتحدة وبريطانيا ان "كل التدابير الملائمة" اتخذت بهدف "مراقبة وسحب وتعطيل (...) وتدمير كل اسلحة الدمار الشامل المعروفة في العراق وصواريخه البالستية التي يتجاوز مداها 150 كلم".وكانت لجنة الامم المتحدة انشئت عام 1999 بموجب القرار الدولي 1284 وذلك بغية التحقق من عدم امتلاك العراق اسلحة دمار شامل والتزامه عدم الحصول على اسلحة جديدة محظرة.وغادر مفتشو اللجنة العراق في 18 اذار/مارس 2003 قبيل الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة ولم يسمح لهم مذذاك بالعودة.وعهد الى هيئة تابعة لقوات التحالف هي مجموعة التفتيش في العراق العثور على اسلحة دمار شامل عراقية. لكن عدم العثور على شيء احرج واشنطن ولندن اللتين تذرعتا بامر هذه الاسلحة لتبرير العملية العسكرية.