اخواني واخواتي الكرام
يحزم الشهر حقائبه يستعد للرحيل حاول ان تستغل البقيه الباقيه من الفرصه ربما لن تاتي لنا مره اخرى
حرمك العدو اللدود من الاستفاده في النصف الاول من رمضان فقل له لا واغتنم الفرصه في النصف لثاني
هل تدرون من هو العدو الاول لنا في رمضان
هو الكسل
نعم الكسل من أسوء العادات المنتشرة في رمضان
فنجد أن معظم الدوائر الحكومية والمدارس
تقلل من اليوم الوظيفي
وذلك بحجة أن طاقة الفرد تقل في هذا الشهر
نظرا لامتناعه عن الأكل والشرب
بينما نجد في تاريخنا الإسلامي أن
شهر رمضان المبارك
قد احتضن الكثير من المعارك الفاصلة بين المسلمين والكفار
وسجل المسلمون فيه أروع البطولات والإنتصارات
فغزوة بدر الكبرى وقعت في أول شهر رمضان
وفتح مكة المكرمة كان في السنة الثامنة للهجرة في شهر رمضان أيضا
وقد كان السلف الصالح يدعوا الله بأن يبلغهم رمضان
ليعبدوا الله ويطيعوه
لا لأجل النوم والراحة والملذات
فقد كانوا يستغلون هذا الشهر الفضيل أفضل إستغلال
ويتقربون من الله ويدعونه أن يبلغهم ليلة القدر
التي هي خير من ألف شهر
وشهر رمضان كأفضل وأغلى فترة زمنية تمر على الإنسان في العام
ينبغي عليه أن يحرص على كل ساعة من ساعاته، ولحظة من لحظاته
ليس في الملذات وإنما في العبادات والطاعات
ومن الناحية الصحية فإن النوم فترة الصيام
يضعف استفادة الجسم من الصوم
فقد ذكرت المراجع الطبية :
أن الحركة العضلية في فترة ما بعد امتصاص الغذاء
أثناء الصوم تنشط جميع عمليات الأكسدة لكل المركبات
التي تمد الجسم بالطاقة وتنشط عملية تحلل الدهون
كما تنشط أيضا عملية تصنيع الجلوكوز بالكبد
من الجليسرول الناتج
من تحلل الدهون في النسيج الدهني
من اللاكتيك الناتج من تحلل أكسدة الجلوكوز في العضلات
لهذا فنحن نجد أن الكسل في شهر رمضان
لايفيد الإنسان وإنما يضره ويقلل من حيويته
لهذا إخوتي الكرام أدعوكم أن تستغلوا هذا الشهر
في العمل والعبادة لا النوم والراحة
والله من وراء القصد والله المستعان
لا تنسوني من دعائكم