( أبــوح لـمــن ؟! )
أبوح وأفضي لمن ؟!
على الأفــْـق ليلٌ بغير قمر ْ
وحقل .. بغير زروع ْ
جفاه المطر ْ
ونهرٌ تجعـَّـد وجهُ الضفاف عليه
عليه انكسر ْ
أبوح وأفضي لمن ؟!
وكل الوجوه استطالت ْ
وكل القلوب استدارت ْ
ولون الغروب شحوب ْ
يقول : غــروب ْ ...
وزمجرة الريح تعلن بدء الشتاء الغـَضوب ْ
أبوح وأفضي لمن ؟!
فعند اختيار الدروب ْ
تتوه البصيره...
تزيغ خطايَ القصيرة
فدربٌ من الشك ِ
دربٌ من الخوف ِ
دربٌ من اليأس ِ
دربٌ من الحب أخشى على القلب منه
أبوح وأفضي لمن ؟!
وقد كان صدرك سـرَّ الأمان ْ
وروضَ المُـنى
وكان غـديرَ السنا
وسجّادة القلب حين يُصلـّي
فمن أين بعدك أعرف لى موطنا
ليرسوَ رأسى على صدره ِ آمنا
أبوح وأفضي لمن ؟!
بدمعي المُـعـتـَّـق ْ
فعند انكسار الفؤاد ْ
تصير الوجوه شظايا
أبوح وأفضي لمن ؟!
فإن كان عندك بعد انقشاع الغيوم إجابة ْ
فبالله مد يديك دليلا ً
لنعـبرَ تيه الكآبه ْ
***
للكاتبة الرائعة
زهراء المصري