لقد تم بالفعل أن الجزء الأكبر من متطلبات الانسحاب الذي تنص عليه الاتفاقية الامنية وهو إغلاق القواعد الامريكية والمنتشرة في مختلف المدن العراقية ، كما أن أجزاءً كبيرة من المعدات والأغراض اللوجستية قد تم نقلها وأُخرجت من القواعد التي سلمت إلى السلطات العراقية لتكون مقرات لقوات الجيش والشرطة ومن المخطط ان ينهي الجيش الأمريكي رسميا العمليات القتالية في العراق في 31 أغسطس آب الحالي.

ان المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا التفكير و العمل على اعادة بناء الدولة العراقية و التاخي والعمل المشترك لاجل تطوير بلدنا و تعويض ما فاتنا و مواكبة بلدان العالم المتطورة و قد تسلمت قيادة حدود المنطقة الرابعة في البصرة من الجانب الأميركي امس معسكر "ميدن" في منطقة الشلامجة الحدودية جنوبي البصرة.
وقال مدير اعلام قيادة الحدود العقيد جواد صديق في تصريح صحفي ان" اللواء التاسع من الفرقة الثالثة ـ حدود تسلم في حفل رسمي امس مفتاح معسكر "ميدن" من الجانب الأميركي إذ سيتولى مهمة ادارته بالكامل" المعسكر الذي يمثل خياما مكيفة بمساحة 400 متر مربع تقريبا، كانت تشغله القوات الأميركية كمعسكر آلي لدورياتها. من جانبه، أفاد ممثل القوات الأميركية المقدم بوزنك ان "القوات الأميركية سلّمت المعسكر الى القوات العراقية بكامل معداته وأثاثه، عدا العجلات الخاصة بالجيش الأميركي التي سحبت منه مشيرا الى ان عملية التسليم جاءت في اطار تنفيذ بنود الاتفاقية الأمنية"

ان انسحاب القوات الامريكية الى خارج العراق وفقا للاتفاقية الامنية هو من اهم المطالب الوطنية العراقية, بالرغم من تشكيك الكثيرين باحتمالية النسحاب و بقيام القوات الامريكية بايفاء وعدها, ولكن الايام اثبتت عكس ذلك و ها نحن نرى سيادة كاملة للجيش العراقي داخل جميع المدن العراقية.

ان هذه الخطوة هي تاكيد لقدرة العراقيين على تسلم زمام الأمور في كل أنحاء العراق، و اتمنى ان تكون وحدات الجيش و الشرطة العراقية على درجة عالية من اليقظة والحذر و ان تقوم باحباط المحاولات التخريبية التي تستهدف تقويض الاستقرار و خلق الفوضى. ان باستطاعتنا ان نضمن امن العراق وذلك بضمان دعم الشعب لقوات الامن كافة و بتقوية الثقة المتبادلة بين الشعب و قوات الامن.