السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لاحظت و سمعت في الأونة الأخيرة عن أشخاص في حياتي سواء كانوا في الحقيقة أو حتى على الأنترنت صدموا بخيانة صديق أو حبيب فمنهم من عامل الخائن بالمثل و منهم من سب و شتم و منهم من أهان كرامته و كبريائه و وضعها تحت أقدام الخائن لكي يدوس عليها ألتماساً منه كي يعود له أو يشفق عليه و منهم من لم يطق الحياة و حاول أن يؤذي نفسه أو ينتحر (والعياذ بالله)
أنا أعرف تمام المعرفة ما مدة صعوبة الموقف على المصدوم أو الضحية من خلال هؤلاء الأشخاص الذين أعرفهم و عاشرتهم من قبل ... و أقول لهم ما هي نتيجة ردات الفعل المذكورة أعلاه و ما الحل الأنسب لهذه الفاجعة ... تعالوا نراجع ردات الفعل هذه و نتائجها:
1- معاملة الخائن بالمثل ... نتيجتها انك ستصبح مثله .. هل عندك استعداد أن تتنازل أو تتنازلي على مبادئك لكي تجعل الخائن أن يشعر بما شعرت ؟؟ (أو بالأحرى هذا ما كنت تظنه) لأنه إذا كان هو خائن فلن يؤثر فيه شيء بل ستترك عنك انطباع سيء
2-السب و الشتم ..
نتيجتها إهانة نفسك لأنني واثق مادام الضحية كان مخلص فأنا متأكد بأن أخلاقه حميدة فهل تقبل على نفسك أن تشوه هذه الأخلاق ؟؟
3-أهانة الكبرياء و الكرامة ووضعها لكي تداس التماساً للرحمة ..
و نقصد هنا في حالة تحجج الخائن بتقصيرك تجاهه أو كما يقال عليها (لم أرى منك ما رأيته من غيرك أو لم تكن حاضر للقيام بواجبك) طبعاً هذه مجرد حجة لكي يبرر غلطته .. هنا يقوم بعض الضحايا بتفهم الأمر ويقولون أنهم سوف يتغيروا أو يطلبون فرصة و يقوم الخائن بدوره بوضع الشروط و هنا تنقلب الآية لكي يصبح الضحية بمكان الخائن و العكس .. و هكذا سوف يقوم الضحية بوضع كرامته لكي يداس عليها .. فهل ترضى بذلك ؟؟
4- إيذاء النفس أو الأنتحار (والعياذ بالله) ...
نتيجتها قسمان و هما دينياً و فلسفياً
أ) النتيجة الدينية هي أنه لن يصلى عليه صلاة الجنازة و يدخل النار في حالة الأنتحار وفي حالة إيذاء النفس سوف تحاسب عليها يوم القيامة وبذلك تدخل النار
ب)النتيجة الفلسفية هي انه بمجرد موت الضحية في حالة الأنتحار سوف يشعر الخائن بالحزن(هذا إذا كان يهتم بك) لمدة قصيرة جداً أقصاها يومين أو ثلاثة ثم ينساك و يهتم لأموره الدنيوية و يمارس حياته بشكل طبيعي جداً و كأنك لم تكن بحياته و سوف تقتل الناس المقربين لك (أهلك) بحسرتهم عليك .. أما في حالة إيذاء النفس فسوف تندم عليها بمجرد أن تحظى بشخص مخلص يقدرك حق تقدير و تقول لنفسك من كان ذلك الشخص لكي أفعل بنفسي هذا الفعل؟؟
فهل تقبل على نفسك هذه النتائج ؟؟
الحل :
أنصح الضحايا بأن يتركوا الخائن و لا يتكلموا معه أي كلمة .. لأنه عندما بنيت هذه العلاقة بنيت بالمعروف ... فلما لا تتركها أنت بالمعروف و بذلك تكون قد حافظت على أخلاقك و على قيمك التي كنت عليها من قبل و بنفس الوقت تترك الفرصة للخائن بأن يفكر ولو للحظة ماذا جنت يداه و أدعوا له أو لها بالهداية و أن يغفرالله له و يتوب فمن يعلم ؟؟ ربما يعود لك تائباً مستسمحاً منك لكي تغفر له و بهذا تكون أنت أفضل منه حالاً ..
و أنصح أصحاب النفوس الضعيفة الذين يوقعون الناس لكي يخونوا بأن الخيانة سلف و دين ... و كما تدين تدان وبمجرد قيامك بالغلط ... فهناك من يتربص بك عاجلاً أم آجلاً لكي يجعل أقرب الناس إليك أن يخونوك أما بزوجتك (إن كنت متزوج) أو بأختك أو حتى بحبيب أو صديق والعياذ بالله
أما نصيحتي للواقعين بأفخاخ الخيانة أو الخائنين فأقول لهم ماذا جنيتم ؟؟ فإن الخيانة فرح ساعة و ألم طول العمر لأنكم سوف تكونوا خسرتم أشخاص مستعدون بأن يفدوكم بحياتهم .. و عدا عن ذلك فهل تخافون من أن يراكم الضحية أو أي أحد و هم مجرد مخلوقين و نسيتم أن هناك خالق يراقبكم حتى و انتم في سابع أرض ولا تخافونه ؟؟ إن الخالق يسامح و يغفر كل ذنب و يقف عند مظالم العباد (وهي آخر نقطة حساب على الصراط المستقيم) و يقول يا عبدي أنا غفرت لك تقصيرك تجاهي و لكن لا أتدخل في مظالم العباد فعلى المظلوم نفسه إما أن يغفر لك أو أن يأخذ حقه منك بأخذ حسانتك و إن لم تكن هناك حسنات فسوف تأخذ أنت سيئاته .. فهل تقبل هذا الشقاء على نفسك في الوقت الذي تحتاج في لأي حسنة أو عمل خير لكي يأخذ منك بهذه السهولة أو تكسب سيئات أعمال أنت لم تقم فيها ؟؟
فبذلك في كلتا الحالتين سوف يعرف الضحية بخيانتكم فلما لا تستسمحوا من الضحية و تطلبوا منه الغفران بتوبة نصوحة فتنقلب السيئة بحسنة (والله أعلم مافي القلوب) أحسن من حساب الآخرة فهو عسير
أخواني و أخواتي أتقوا الله و راجعوا أنفسكم بينكم و بين أنفسكم بما فعلت يداكم .. في داخل كل انسان فينا (بغض النظر ان كان شخص خيّر أم شرير) خير و شر بنفس الوقت ... ولكن يوجد منا من يتجاهل صوت الخير و يستمع لصوت الشر و بذلك ينمي الجانب الشرير فيه ... أو انه يتجاهل صوت الشر و يستمع لصوت الخير و بذلك يبني أخلاقه الحميدة ...
وهنا يكمن السؤال عزيزي القارئ أين ترى نفسك من هذه الفئتين من الناس ؟؟
أرجوا أن لا أكون قد أطلت عليكم الحديث ... فهو مجرد أفكار شخصية لا أكثر و نصائح لكم أخوتي و أخواتي بالله
وابنهاية اسأل لما الخيانة:-
واليكم بعض الاجابات
لماذا تخون الشخص الذي تحبه ، أكتر احد ممكن ان يصاب بالضرر هو إنت
( الخيانة بتتطلب أكثر من صفة سيئة عشان تكتمل (مثل الكدب والنفاق وفقدان احترام الذات
لو أنت مصمم على الخيانة، الانفصال سيكون أفضل شيء ممكن يحدث. الانفصال عمره بأي شكل من الأشكال ماسيكون مؤلم ولا مؤذي ولا مخزي مثل الخيانة
مهما حاولت تبرر لنفسك باقتناعك بالخيانة، وبإنك ارتبطت بالشخص الآخر عشان خاطره وعشان إنت عاوز تسانده أو تساعده، فإن المبرر الحقيقي للخيانة بيكون أناني بحت وبعيد جدا عن التضحية.. زي ما مصر الجديدة بعيدة عن الهرم كده
لو إنت عارف إن شخص ما بيخون الإنسان اللي هو مرتبط بيه، وقلت الحقيقة للشخص التاني، ده مش بيكون فتنة.. لأن إنت بكده بتنقذ مشاعر إنسان من إنها تتحطم أكترلو اكتشف متأخر يعني
ده بخلاف إنك أكيد مش هتكون بتخدم أي من الطرفين إذا خبيت الحقيقة
أول خطوة للتخلص من الخيانة ومن الشعور السيء الملازم ليها هي الاعتراف بيها أصلا
سهل قوي إنك تخون تاني لو خنت مرة قبل كده من غير أمرك ما يتكشف
عدم قرب الطرفين من بعض على المستوى الإنساني والروحي، بيكون السبب الرئيسي في أي خيانة في الحب
مش معنى إنك شفت حد بيخون، يبقى الموضوع سهل وتعمل زيه
الخيانة هي أسوا ما يمكن حدوثه في علاقة حب
وكمان مش بقول على الخيانة فى الحب لالالالالا
الخيانة فى الدين والوطن
وخصوصا فى الدين
وقال الله تعالى فى كتابه العزيز
(وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم علىسواء إن الله لا يحب الخائنين )
سورة الانفال58
والخيانة هنا هي خيانة الدين لا الفاحشة
قال ابن كثير :إن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء.
قال ابن عباس: كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به،
وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف لوط أحدا أخبرت به أهل
المدينه بمن يعمل بسوء
خيانة الكسب: والمسلم الحق يحرص على الحلال في مطعمه ومشربه فلا غش ولا خداع، ولا كذب وفي رواية
خيانة الوطن: وذلك بأن يكون مطية لأعداء الله في تنفيذ مخططاتهم وما فيها من دمار للبلاد والعباد، أو دليلا لهم على
عوراتهم
لالالالالالالالالالالاللخيانة
تحياتي للجميع
رنـــــــــــد
اتمنى التوفيق للجميع