وتأتي جهود الحكومة العراقية لاشراك النساء للعمل في الاجهزة الامنية في سلك الشرطة والجيش. وعلى الرغم من حداثة التجربة وحساسية الظرف فأن البعض بدأ ينظر بأرتياح لوجود شرطيات في أماكن معينة حيث يزيل ذلك الحرج الذي تولده عدم وجودهن عندما تطالب النساء بالتفتيش قبل دخولهن مؤسسات حكومية
حيث اكملت مجموعة من النساء العراقيات مؤخرا تدريبا عسكريا في الأردن ، و مجموعة اخرى في أكاديمية الشرطة في كركوك وهنالك العديد من كليات الشرطة والجيش فتحت باب التطوع امام النساء للانخراط فيها .
وفي غضون ذلك ،اعلنت صحيفة «الشرق الأوسط» تم في الآونة الأخيرة نشر عدد من النساء في فندق الرشيد في بغداد. وقد استقطبت هذه الاحداث الرأي العام وكيفية استقبال هذه الفكرة الجديدة. وتم اللقاء مع عدد من المتخرجات من هذه الدورة, اشارت احداهم انها تخشى ان تكون مستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة.
واخرى اشارت أنها جزء من الحملة ضد الارهاب وعلى الجميع أن يساهم في طرد الارهاب من مدننا وسوف لن تتهاون معهم
وقالت اخرى "انني اتطلع لمساعدة زملائي من ضابطات الشرطة واكون جزءا من التغيرات التاريخية الإيجابية التي حدثت هنا".
نحن بحاجة ماسة إلى هذه الفئة من النساء ، وخصوصا بعد تصاعد العمليات الانتحارية النسائية في الفترة الماضية. ان وجود الشرطيات للقيام بأعمال التفتيش سوف يساعد في مثل تلك المواقف ويحفظ كرامة النساء اللواتي يتم تفتيشهن.
اذ انه من غير اللائق ان يقوم رجل تفتيش أمرأة اويطلب منها ان يفتشها بحثاً عن الاسلحة وانواعها المستخدمة في العمليات الارهابية.
على الرغم من الإنجازات التي حققناها في مجالات كثيرة ، لم يسبق لنا أبدا بالمشاركة في وزارة الدفاع أو الشرطة وهاهي الفرصة الان فما علينا الا تعزيز موقفنا في الانضمام لقوات الأمن. علينا أن نثني على المرأة العراقية الذين ناضلت من أجل الحرية والمساواة . هذه ستكون تجربة رائعة بالنسبة لنا جميعا وانشاء الله سوف يتسع نطاقها .