لليوم الثاني على التوالي تعرضت المنطقة الخضراء التي تضم مقار القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء ومجلس النواب وعدداً من الوزارات، اضافة الى السفارتين الأميركية والبريطانية ومقري الوكاة الامريكية للتنمية الدولية وبعثة الامم المتحدة (يونامي), الى قصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا. وقال مصدر في الشرطة العراقية ان ثلاثة صواريخ سقطت في وقت مبكر من يوم امس الاثنين، من دون ذكر حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية, مضيفاً ان دوي صافرات الانذار سمع في في أرجاء المنطقة بينما حلقت طائرات مروحية أمريكية وعراقية في سماء المنطقة لتحديد منطقة الاطلاق.
يذكر ان المنطقة الخضراء كانت قد تعرضت لهجوم بقذائف هاون يوم الاحد الماضي مما ادى الى اصابة بعض المواطنين بجروح مختلفة اضافة الى الحاق الاضرار المادية ببعض المتلكات العائدة الى مؤوسسات الدولة. علاء الكعبي مدير المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب السابق قال ان خمسة من افراد حماية رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني اصيبوا بجروح اضافة الى مرافقه الشخصي وذلك اثر سقوط قذيفة هاون على منزله داخل المنطقة الخضراء ببغداد. الكعبي اكد ان المشهداني كان متواجداً في منزله لحضة وقوع الهجوم لكنه لم يصب بأذى.
ولم يتبنى اي فصيل من الفصائل الارهابية العملية لحد الان, لكن المعلومات التي تتداولها الدوائر الامنبة تؤكد ان الهجوم تم بأستخدام صواريخ ايرانية الصنع انطلقت من منطقة أبو دشير في الدورة جنوب بغداد, والتي كانت تعاني الى وقت قريب من سيطرة عصابات مقتدى وقصف فصائل حسنة ملص الجهادية والتي كانت تنشط في هور رجب وعرب جبور وحي المعلمين وغيرها.
للمرة المليون اكرر ان الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات ماهي الا تنظيمات ارهابية تستخدم تسميات دينة للتغطية على جرائمها التي يندى لها الجبين. هذه التنظيمات تسعى لتمرير اجندتها السياسية واجندات الدول والدوائر المخابراتية التي تمولها. هذه التنظيمات تتجاهل الدستور العراقي الذي صوت عليه 75% من العراقيين وتحاول قبر القوانين العراقية حية. هذه التنظيمات كالسرطان في جسد الدولة العراقية, وهي تشكل خطراً على العراق وتهديداً لامنه واستقراره, واعضائها من سقاط المتاع والغوغاء والدهماء والرعاع متواجدون في احيائنا ومدننا, يعلنون كل يوم وبقوة بأنهم مازالو موجودين وأنهم مازالوا على القسم الذي قطعوه لاسيادهم في دول الجوار ماضون في قتل العراقيين.