اليعقوبي.. بين لعنة الافتاء ومأساة كربلاء
اعتمد الشيخ اليعقوبي على اسس غير منطقية لاقحام نفسه بعنوان المرجعية والافتاء على خلاف النهج والعرف الحوزي
القائم على الدليل التام الكاشف عن حصول الملكة الاجتهادية واكثر ماسمعناه منه ومن اتباعه بان الشيخ خليفة السيد الصدر
وانه قال عنه هو الذي ينبغي ان يمسك الحوزة بعدي ومع كل هذا لم يكشفوا عن ان السيد الصدر قد أجاز له بالاجتهاد ؟!
وأخذوا يرددون انه مرجع وآية الله وولي الامة والاب الروحي وتصدى للافتاء واخذ الحقوق الشرعية .
رغم خطورة الافتاء وعظيم مسؤوليته والاثار المترتبة عنه فقد قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم : « من أفتى بغير علم
فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين »
فهل أفتى الشيخ اليعقوبي بعلم حتى يكون غير مشمول باللعن؟ ام انه أفتى بغير علم فيكون مشمول بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين
ومفهوم اللعن هو الطر والابعاد عن رحمة الله تعالى..والجواب هو من شأن أهل الاختصاص والفقه وقد أجاب بعضهم على دعوة
الشيخ اليعقوبي بالاجتهاد..منهم السيد كاظم الحائري دام ظله الذي أجاب بقوله : بعد الاطلاع على بحوثه الفقهية ثبت انه غير مجتهد
ويحرم عليه الافتاء واخذ الحقوق الشرعية؟ وأيضا أجاب الشيخ الفياض دام ظله بجواب مشابه لجواب السيد الحائري دام ظله وايضا
ممن تصدى لدعوة الشيخ اليعقوبي وتوسع فيها كثيرا وهذه المرة باصدارعدة بحوث فقهية عبارة عن ردود واشكالات علمية ملئت ساحة النت
والمكاتب وعلى شكل بوسترات تدعو الشيخ للدفاع عن بحوثه وكان هذا الرد من السيد الصرخي الذي أشكل بكتاب واحد بمايعادل 15 اشكال
واثبت بطلان دعوة اجتهاد الشيخ اليعقوبي ونصحه في احد كتبه على ضرورة ان يرجع الى دراسة الحلقة الاولى وهي مرحلة ابتدائية في
الدراسة الحوزوية؟! اذن على هذا الاساس يكون الشيخ قد أفتى بغير علم ولعنة الافتاء مشمول بها لامحال..