صديقي الاسود .
صديقي اﻷسود والذي أصبحت ﻻ أستطيع اﻻستغناء عنه , فلم أعد أبالي باﻹشارة المرورية وﻻ اﻻزدحامات , فقد أصبح مسلياً لحد انني ﻻ أشعر بالوقت حينما نكون *معاً *, بل أن هناك فكرة *تراودوني بين الحين واﻵخر وهي إحضار سائق كي *أتفرغ له عندما أكون بالسيارة. جهاز البﻼك بيري والذي قال لي شخص مختص في تقنية اﻻتصال منذ خمس سنوات عنه وانني سوف أترك الﻼب *توب وأتجه إلى إنهاء *أعمالي من خﻼله , أصبح هو كذلك باﻹضافة إلى أنه يضعك على اتصال دائم مع كل من تحب وبطريقة سحرية حتى اﻵن لم أعرف ما السر الذي يأسر الجميع لها. لكن الذي ﻻ أنكره وأكرهة, أنه غبي وذكي في الحين نفسه, فهو غبي يتعاطى مع أي معلومة ترسلها وذكي بقدرته الفعالة في إقناعك بتلك المعلومة وتمكينها منك بشكل رهيب جداً, حيث أصبح الكثير من مستخدمي الجهاز يتبادلون *النكت والعبارات التي بها من اﻹساءة الشيء الكثير للذات اﻷلوهية من خلق البشر وكذلك بعض المتغيرات الطبيعية التي ﻻ يتصرف بها إﻻ الله سبحانة وتعالى. ومما يؤسفني *ان الكثير يتناقلها دون النظر للجانب اﻵخر والبعد الخفي وأنها تحتوي معاني خطيرة من شأنها أن تدخل اﻹنسان في شركيات, بل ومن قدرته على السيطرة على العقول أنه قادر على ايصالك لمرحلة أن تتحدث في المجالس بتلك العبارات للضحك, وهذا مؤشر خطير على تدني مستوى الجانب اﻹيماني لدى الكثير من مستخدمي هذا الجهاز اﻷسود. ولعل أحد اﻷمور التي بدأ تأثيره واضحاً عليها هي لغة العامة من الناس , فتجد البعض ينطق بعبارات ﻻ يفهم مقصدها إﻻ من يتعاطى مع صديقي اﻷسود اللعين. هذا المؤشر الخطير يجب أن نعمل على محاولة تقويمه, فالجيل المقبل سوف يخسر الكثير من القيم اﻹيمانية التي تربينا عليها من خﻼل مصادر كثيرة ولعل المناهج الدينية التي درسناها أحدها فقد أصبحت اﻵن أقل بكثير مما كانت عليه, ناهيك عن مستوى المعلم السابق والكثير من العوامل التي تحتاج إلى مواضيع عدة لطرحها. ما أود أن أصل إليه أنه يجب أن نتعاطى مع جميع التقنيات بشكل صحيح وان نكون نحن المسيرين ولسنا مسيرين , كما هو الحاصل مع معظم التقنيات التي مرت علينا
منقووووول