اليوم وقد مضى على جفوني يومان ولم اذق نعمة النوم
وبكل كبرياء ابن الجنوب وبكل ما تحمل الاهوار من هموم مثقلة تمر وبصعوبة بين قصب البردي
تتحسس احزننا التي جفت كجفاف الاهوار أكتب بعثرة من كلمات المبتدئ بالكتابة
لكم احبتي الفراتيون يا من أرى قلوبكم قبل وجوهكم لكم وحدكم تلك الكلمات
جمعت شتاتي وهممت روحي وسرت لك أتثاقل الخطى
نصف خطوة لا بل خطوة كاملة
اخاف ان اطرق بابك المجلجل باللم واستذكر الذي لا اتمكن من نسيانة
قررت ان اطرق الزمن وأطرقك قبل بابك
ليس بيني وبينك سوى باب
وانا اهم خطوتي ويدي تتحرك نحو مدخل الزمن الجميل أراك امامي تفتحين قلبي قبل بابك
وبلا شعور أرتمي نحوك احضك
احضن كل دموعك
اضم كل الذكريات التي باتت وحدها عمري الجميل
وأتحول ثانية وأوحد دقات قلبي معاك بوتر واحد ولحن واحد
فبدت عيوني تشكو لها تشكو بعدها تكلمها
لم اتمكن ياحبيبتي على ان اجعل لي زمن غير زمنك
ولا رداء يكسو جسدي من قسوة بعدك غير ردئك
ولم اتمكن ان اتنفس انفاس غير انفاسك
رجعت حبيبتي وانا لست انا
وعت حبيبتي احاول ان أولد ثانية
فأنا من دونك بلا وطن وبلا اهل
وحيدا
وبك حبيبتي املك كل الارض ووطني كل بقاع العالم
عدت ثانية ارسم لوحتي
على جسدك
عدت أحتمي بضلال دفئك اختبى ليلا
كالطفل بين كنف امة
ارتوي منك كل يوم ولا أرتوي
وأعناقك واشم ورودك
اسرق من الزمن اجمل ما لدية
ولبسك كل قلائد السعادة
ساحفر اسمي على جدران حاضرك
واحفره ثانية على جسدك
حلمي انتي
ولك انتي يا أسمي
عدت اكمل ملحمتي التي بدأتها معك
لانني احبك