بغداد المفجوعة في يومها الثالث الدامي
في ذروة صباح يوم الثلاثاء وفي تمام الساعة العاشرة وبالتحديد اثناء انعقاد الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء العراقي وفي فترة انشغال الوزراء الأمنيين والخدميين في السباق الانتخابي والدعاية الانتخابية تاركين دورهم الأساسي في توفير الأمن والأمان للمواطنين تذكر الإحصائيات ان اكثر من(15 )وزيرا انضموا إلى اكبر ثلاث قوائم للمشاركة في المنافسة والحدث الأبرز في تاريخ العراق ولاسيما الانتخابات وفي فترة انشغال الحكومة العراقية بقضية الانتخابات والتنافس السياسي الغير مسبوق في وقت عجزت الحكومة العراقية عن مصارحة الشعب العراقي خلال فترة الاربع سنوات التي حكمت العراق وحصلت فيها التفجيرات بكافة انواعها والقتل والسلب والنهب والفساد المالي والاداري وقضايا اخرى لحد الان لم يكشف عنها لايضاح الصورة امام الراي العام لم تكشف الحكومة لحد الان عن المتورطين في تفجيرات يومي الاربعاء والاحد الداميين سوى مجرد روايات بعيدة عن المصداق والحقيقة تتهم جهة لا وجود لاثر لها في التفجير فبعض الجهات تتهم البعث الكافر والاخر يتهم تنظيم القاعدة وتبقى الاتهامات والاستنكارات دون جدوى او معالجة بينما تؤكد المصادر بان هنالك تورط عناصر من الضباط في وزارتي الداخلية والخارجية بامر من عمليات بغداد مرتبطة بخلايا خاصة وهي تكمن وراء ايضا قتل مسؤول التحقيقات في وزارة الداخلية الرائد اركان السامرائي بعد تعيينه من قبل العمليات نفسها لقد شهدت العاصمة الحبيبة بغداد انفجار خمسة سيارات مفخخة وحصل التفجير الاول بالقرب من وزارة المالية في منطقة الشورجة المكتظة بالسكان والمحلات التجارية والحركة الكبيرة للسيارات بينما وقع التفجير الثاني قرب وزارة الداخلية في شارع فلسطين الذي يكتظ بانتشار واسع وكثيف لقوات الامن والمواطنين والتفجير الأخر قد أصاب معهد الفنون الجميلة مقابل متنزه الزوراء وهنالك تفجير قد أصاب مبنى محكمة التميز الاتحادية في الكرخ والذي ادى الى دمار كامل في البناية وأكد المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلي عبد الستار البيرقدار بان هذا الانفجار هو يستهدف مبنى المحكمة بالتحديد وليس غيره وادى الى استشهاد العديد من قضاة محكمة التمييز وقد أكدت المصادر رويترز بان عدد الشهداء اثر التفجيرات الخمسة التي حصلت في بغداد لهذا اليوم وحصل الى (77 ) حسب اخر احصائية ذكرتها وزارة الصحة العراقية بينما عدد الجرحى كان ( 513 ) ومن الجدير بالذكر بان هذا التفجير يشابه تفجيرات يومي الأحد والأربعاء الداميين من ناحية التكتيك والتنفيذ والمراكز المستهدفة وحجم الدمار والضحايا والخرق الأمني الواضح والتورط الحاصل في أجهزة الأمن بالتواطى مع العصابات والمنفذين للتفجيرات