هذا ليس شرحا لحالة سيدة تشعر بين لحظة وأخرى بآلام الولادة ، وعندما تذهب للمستشفي ويتم الكشف عليها من قبل الكادر الطبي يتبين بأنه لا توجد ولادة وإنما هي انتفاخات وآلام في البطن تشبه آلام الولادة .
هذه الحالة الطبية تنطبق تماما على الحالة السياسية العراقية الآن ، فبعد طول صبر وآمال وطموحات وأحلام بجميع ألوان الطيف الجميلة تم إجراء الانتخابات ومن بعدها تمت معرفة من الفائز ومن لم يحالفه الحظ بالفوز .
ثم بعد ذلك انتظرنا طويلا بكل شغف ولهفة انعقاد مجلس النواب لمعرفة أسماء المواليد الجدد الثلاثة المرشحة لـ ( رئاسة الجمهورية – رئاسة مجلس الوزراء – رئاسة مجلس النواب ) ومن خلال مشهد درامي تمثيلي لا يتعدي 45 دقيقة بقي باب مجلس النواب مفتوحا لإشعار آخر وهو عرضة للتغيرات الجوية بهذا الصيف اللاهب من غبار ورياح وحرارة ملتهبة !!! الله سبحانه وتعالى يعلم متى ستكون الجلسة القادمة ؟؟؟ ومتى سيكون الموعد الجديد للولادة الحقيقية الذي يفرح بها العراق والعراقيون ولا يكون مجرد انتفاخات وآلام !!!