أعلن الإيطالي فابيو كابيلو مدرب منتخب إنكلترا لكرة القدم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الاثنين في مدينة راستنبـورغ الجنوب أفريقية، مقر إقامة المنتخب الإنكليزي، أنه لن يقدم استقالته لرئيس الإتحاد الإنكليزي دايف ريتشاردز.
وكان منتخب "الأسود الثالثة" قد ودّع كأس العالم بخسارته الثقيلة أمس الأحد بنتيجة 1-4 أمام منتخب ألمانيا.
وأكد الإيطالي أنه يريد أن يستمر في تدريب إنكلترا لكنه اعترف أن المرحلة المقبلة ستختلف وأنه سيقوم بالاستعانة بخدمات الشباب في حال قرر الإتحاد الإنكليزي الإبقاء عليه.
ورفض كابيلو تحميل واين روني الذي كان بعيداً جداً عن مستواه مسؤولية الهزيمة معتبراً أن الجميع كان مصاباً بالإرهاق وبأن الفريق بكامل أعضائه يتحمل مسؤولية ما حصل، "الحالة البدنية والنفسية للاعبينا لم تكن كما عاهدنها إبان التصفيات أو حتى خلال المباريات الودية. لقد كانوا غير فعالين وتميزوا بالبطء الشديد".
وأضاف الإيطالي الذي تكبدت إنكلترا تحت إشرافه أسوأ خسارة في تاريخ مشاركتها في كأس العالم "لو تم احتساب الهدف الثاني ربما كانت دفة المباراة ستميل لمصلحتنا. كان اندفاع الألمان سيختلف كثيراً خصوصاً بعد العودة إلى أجواء المباراة التي كان قد تخلفنا فيها بنتيجة صفر-2".
ورأى كابيلو أن ألمانيا استحقت الفوز كونها كانت الطرف الأفضل في المباراة، وعلق على استقالته قائلاً: "عقدي يمتد لغاية 2012 ولم يتغير أي شيء بالنسبة لي. لقد رفضت عدة عقود من أندية أوروبية كبيرة لأنني أحب أن أكون مع إنكلترا، فأنا سعيد هنا".
وعن الدوري الإنكليزي الممتاز اعتبر كابيلو أنه يجب إعادة النظر في مواعيده وجدول مبارياته لأنه الأصعب في أوروبا وهو يصيب اللاعبين بالإرهاق وبالتالي هو يؤثر على نتائج المنتخب بشكل مباشر، وأضاف أن الدوري الألماني يتوقف خلال ما يعرف بـ "إجازة الشتاء" ومن هنا باستطاعة اللاعبين الاستراحة وتجديد نشاطهم على عكس الدوري الإنكليزي. واستطرد الإيطالي قائلاً: "لكنني لست أنا من يقرر تعديل أو تغير الجدول".
وقال كابيلو: "قبل اختيار التشكيلة قمت بتعقب جميع اللاعبين للوقوف على مستوياتهم وبالفعل لقد كانوا الأفضل، أما بالنسبة للخطة التي أعتمدها (4-4-2) فمكنني القول أن هناك خطط وإستراتجيات كثيرة في عالم كرة القدم لكن خطتي هذه ترتبط بالإمكانيات البدنية والفنية للاعبين المتواجدين معي".