سيكون ملعب "أولدترافورد" مسرحاً لمواجهة نارية بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه توتنهام اليوم السبت في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي.
ويأمل فريق "الشياطين الحمر" أن لا يقع ضحية ضيفه اللندني كما كانت الحال بالنسبة لمنافسيه على اللقب فريقي العاصمة الآخرين تشلسي المتصدر وآرسنال الثالث اللذين سقطا في المرحلتين السابقتين على يد فريق المدرب هاري ريدناب بنتيجة واحدة (1-2).
وسيكون الخطأ ممنوعاً على مانشستر لان أي تعثر سيعتبر بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله في الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه (رقمان قياسيان) وذلك لأنه يتخلف حالياً عن تشلسي بفارق نقطة واحدة قبل ثلاث مراحل على الختام، والأخير يخوض مباراة سهلة نسبيا بعد غد الأحد أمام ضيفه ستوك سيتي الذي يلعب اللقاء دون حافز كونه ضمن بقاءه في دوري الأضواء وفقد الأمل فيالمنافسة على مركز مؤهل إلى "يوروبا ليغ" الموسم المقبل.
ويأمل فريق "الشياطين الحمر" أن يؤكد تفوقه على ضيفه اللندني الذي ينافسللحصول على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، لان رجال المدربالاسكتلندي اليكس فيرغوسون خرجوا فائزين من المواجهات الخمس الأخيرة التي جمعتهمبتوتنهام، بينها مرتان هذه الموسم، الأولى في الدوري على ملعب "وايت هارت لاين" بنتيجة 3-1 رغم لعبهم بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 60 بعد طرد بول سكولز، والثانيةفي ربع نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة بنتيجة 2-صفر سجلهما الايرلندي دارون غيبسون.
وفي المقابل، يسعى توتنهام إلى فك عقدته أمام مضيفه والمحافظة على مركزهالرابع، لأنه لم يذق طعم الفوز على "الشياطين الحمر" منذ 19 أيار/مايو 2001 عندماتغلب عليه حينها 3-1 على ملعب "وايت هارت لاين"، في حين أن فوزه الأخير في معقل مانشستر يعود إلى 16 كانون الأول/ديسمبر 1989 عندما خرج فائزاً 1-صفر في دوريالدرجة الأولى (أطلق الدوري الممتاز في موسم 1992-1993).
وفي حال نجح مانشستر في تأكيد تفوقه التاريخي التام على توتنهام سيضع تشلسي تحت الضغط ويتصدر لمدة 24 ساعة على اقله لان الأخير يلعب الأحد أمام ستوك سيتي.
وستصبح الطريق ممهدة أمام مانشستر، في حال خروجه فائزاً من مباراة غد، لإضافة 6نقاط أخرى إلى رصيده لأنه يواجه سندرلاند وستوك سيتي في المرحلتين الأخيرتين، معلقاً آماله على خدمة يقدمها له الأحد ستوك سيتي، أو سيكون عليه أن ينتظر المرحلةالمقبلة لان تشلسي سيحل ضيفا على ليفربول في ملعب "انفيلد".
اختبار سهل لتشلسي
وإذا كانت الخسارة الأخيرة لمانشستر أمام توتنهام تعود إلى تسعة أعوام، فانتشلسي لم يذق طعم الهزيمة أمام خصمه المقبل ستوك سيتي منذ 35 عاما، اي منذ الخامس من نيسان/أيار 1975 عندما خسر في ملعب الأخير صفر-3.
ولن تكون مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام المواجهة المرتقبة الوحيدة في عطلةنهاية الأسبوع، إذ يحتضن إستاد الإمارات في العاصمة لندن مباراة نارية أخرى بين آرسنال الثالث وضيفه مانشستر سيتي الخامس.
آرسنال يصطدم بمانشستر سيتي
ويبحث آرسنال الذي سيكون في مواجه مهاجمه السابق التوغولي ايمانويل اديبايور، عن الاحتفاظ ببريق أمل ضئيل جداً للفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2004 بعدما تلقى في المرحلة السابقة ضربة شبه قاضية على يد ويغان المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى بالخسارة أمام 2-3 بعدما كان متقدما 2-صفر حتى الدقائق العشر الأخيرة قبل أن تهتز شباكه في ثلاث مناسبات ليتلقى هزيمته الأولى في مواجهة ويغان منذ صعد الأخير إلى الدوري الممتاز عام 2005.
ويتخلف فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر بفارق ست نقاط عن جاره تشلسي ما يجعل مهمته شبه مستحيلة، في حين أن ضيفه مانشستر سيتي الذي خسر في المرحلة السابقة أمام جاره يونايتد بهدف قاتل سجله سكولز في الوقت بدل الضائع، يبتعد في معركة دوري الأبطال عن توتنهام بفارق نقطتين مع مباراة مؤجلة لكل منهما، وهما سيتواجهان في الخامس من الشهر المقبل في المرحلة قبل الأخيرة على ملعب الأول.
وتنتظر مانشستر سيتي أيضاً مواجهة صعبة في المرحلة المقبلة أمام ضيفه أستون فيلا الذي دخل أيضاً على خط الصراع على المركز الرابع وهو لا يتخلف حاليا سوى ثلاث نقاط عن توتنهام.
ليفربول يواجه بيرنلي
أما بالنسبة لليفربول الذي يحل ضيفا على بيرنلي، فهو يتخلف بفارق 6 نقاط عنالمركز الرابع، ما يعني انه قد يكتفي بالتواجد في مسابقة "يوروبا ليغ" الموسم المقبل بعد أن تحول إليها أيضا هذا الموسم بخروجه من الدور الاول لمسابقة دوري الأبطال.
وما زال فريق "الحمر" متواجدا في المسابقة الأوروبية وقد خسر أمس أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الاسباني صفر-1 في ذهاب الدور نصف النهائي بغياب نجمه اللإسباني فرناندو توريس، لاعب أتلتيكو سابقا، الذي سيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة.
وفي المباريات الأخرى، يخوض وست هام غدا السبت مباراة مصيرية لبقائه في دوري الأضواء في مواجهة ضيفه ويغان لان الأخير ينافسه أيضا على الهدف ذاته، فيما يلعب المهدد الآخر هال سيتي مع سندرلاند، وبولتون مع بورتسموث الذي كان أول الهابطين إلى الدرجة الأولى، وولفرهابتون مع بلاكبيرن.
أما الأحد فيلتقي أستون فيلا مع ضيفه العنيد برمنغهام، وإيفرتون مع فولهام.