احساس مرعب
ان تقف امام غرفه زجاجيه
تنظر الى عزيز يتوسد جراحه
تحصي دقات قلبه...
وتنتظر قرار الحياة به
اما بدايه تمنحك الفرح
او نهايه تصيبك بالذهول......
احساس مرهق
ان تختار ارضا طيبه وتغرس فيها بذور النجاح
وتسقيها بماء عينيك
وتسهر عليها باصرار واراده
وتمنحها من وقتك وصحتك الكثير
ثم لا تحصد الا الفشل بانواعه
احساس ممل
ان تقرأ لكاتب لا يكتب الا عن نفسه
وان تنصت لشاعر لا يشعر الا لنفسه
وتستمع لمطرب لا يغني الا لنفسه
وتلتقي بانسان لا يرى الا نفسه
ولا يسمع ولا يحب الا نفسه
احساس مؤسف
ان تفتح لهم قلبك وبوابة احلامك
وتطعمهم حبيبات صدقك
وتمنحهم ثقتك بلا حدود
ثم تستيقظ على نيران الجحود
التي اشعلوها فيك
وخلفوك كالوطن المهجور
احساس مخيف جدا
ان تكتشف موت لسانك
عند حاجتك للكلام
وتكتشف موت قلبك
عند حاجتك للحب والحياة
وتكتشف جفاف عينيك
عند حاجتك للبكاء
وتكتشف انك وحدك
كاغصان الخريف عند حاجتك للاخرين
احساس بشع
ان تهبهم كل مساحات الثقه البيضاء
وتمنحهم كل الاراضي الخضراء التي بداخلك
وتضع باقاتك الحمراء عند بابهم
وتسهر لتقرأ اخبارهم فوق جبين القمر
ثم تكتشف انهم وضعوا اسمك في قائمة
اغبياء بلا حدود....
احساس مزعج
ان تبوح بسرك لصديقك المقرب
وتوصيه بان يسجنه في قفص صدره
وتشرح له اهمية المحافظه على الامانه
وتنام مطمئنا متخففا من همك وسرك
ثم تستيقظ في الصباح على صوت اسرارك
ينطلق كالاغنيه من افواه الاخرين
احساس قاس
ان تشتاق اليهم بجنون
وتحن الى وجودهم و وجوههم
واصواتهم بالجنون ذاته
وتزور اطلالهم في الخفاء
وتتمنى ان يعود الزمان ليله واحده
كي تتذوق طعم الفرح في حضورهم
لكنك تتراجع كالملسوع بعقارب الحنين
حين تتذكر ان الزمان لن يعود...ابدا
احساس مؤلم
ان يعيشوا بك كالدم
ويلتصقوا بك كاظافر يديك
وتكون لهم كالواحه المريحه
ويكونوا لك كالوطن الجميل
ثم تغادرهم...كالغريب
م ن ق و ل