اصبحت الامة تبارك بعضها البعض بتتويج الحجة (ع) في هذه الايام والامام المنتظر منتظر القاعدة لقيامه وهم 313 و العشرة الاف بينما المسلمون اكثر من مليار ونصف وهذا يدل على ان المسلمون تركوا امامهم واتخذوا ما لا ينبغي اتخاذه في اختيارهم لغيره بينما تذكر الروايات بعدم جواز الاختيارففي خبر سعد بن عبدالله القمّي وتشرّفه بلقاء الحجّة المنتظر(عليه السلام) قال (فأخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لانفسهم، قال: (مصلح أو مفسد ؟) قلت: مصلح. قال: (هل يجوز أن تقع خيرتهم على الفساد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببرهان ينقاد بذلك عقلك. أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله وأنزل عليهم علمه، وأيدهم بالوحي والعصمة، إذ هم أعلام الامم وأهدى إلى الاختيار منهم، مثل موسى وعيسى - عليهما السلام - هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما، إذا هما بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان أنه مؤمن ؟) قلت: لا. قال - عليه السلام -: (فهذا موسى كليم الله، مع وفور عقله وكمال علمه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا ممن لم يشك في إيمانهم واخلاصهم، فوقعت خيرته على المنافقين، قال الله عزوجل: (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا) وقوله: (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة). فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله تعالى لنبوته واقعا على الافسد دون الاصلح، وهو يظن أنه الاصلح دون الافسد، علمنا أن لا إختيار إلا لمن يعلم ما تخفي الصدور، وتكن الضمائر وتنصرف عليه) السرائر(مستدرك سفينة البحارج200ص1).
اما حواري عيسى (ع)فقد قال الله تعالى (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ) فهل بعد ذاك ان تختار الامة قائداً لها وما هو المقياس الذي تسير عليه الامة في اختيارهم الآن وبعد ان تركت الامة إمامها وراء ظهرها ،أتخذوا ميزان الاعلم وجعلوا اهل الخبرة ميزانا لهم وساروا بعقولهم ومصالحهم في اختيارهم ، ولم يبقى لصاحب العصر والزمان مكان سوى شعارات لكن وعد الله ات لا محاله