هل يمكننا نقل كربلاء إلى واقعنا بأن نجعل الإصلاح هو غايتنا وتقدم الانسانية إلى الأفضل هو هدفنا كما قال الإمام الحسين (ع): (ألا وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) وأن نعيد كربلاء بأن نعيد لأهل البيت (ع) حقهم و نبشر فضلهم ومذهبهم خاصة في هذا العصر الذي تعددت فيه المذاهب وكثرت فيه الفرق وكل يدعي الحق وهي أبعد منه ولا حق إلا آل محمد فكيف لنا أن نثبت للدنيا حقهم ونحن لم نعش كربلاء في حياتنا ولم نتحسس حرارة ذلك الدم الذي قال صاحبه قبل أن يتوسد التراب: (أيها الناس أنكم أن تتقوا الله وأن تعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله عنكم ونحن أهل بيت محمد (ص) أولى بولاة هذه الأمر عليكم من هؤلاء المدَّعين ما ليس لهم والثائرين فيكم بالجور والعدوان).