أخبرني لما أحتاج وجودكَ بين ذرات أنفاسي .......
أجب صمت جنوني .......
أجب صمت دفق الدمع الذي يكسو عيون شرياني ......
أجب صمت كسا أوردتي منذ بدأت معالم طفولتي
تنضج ....
أجب صمت أعتلا شفاهي التي تستيقظ في كل صباح كي
تناجي حروف أسمكَ ......
أجب صمت روحي التي تحلق عند كل مساء كي تضع
لكَ أجمل باقات الجوري .........
أجبني ......
لما أحتاج وجودكَ بين ذرات أنفاسي .......
كيف لي أن أستقبل نور الفجر دون أن أشعر بدفء
جبينكَ يكسو أحضاني ......
وكيف لي أقطف شفق قبلة الصباح دون وجود
رشفة شفاهكَ ...
كيف لي أن أستلذ بفنجان قهوتي من دون رحيق
ابتسامتكَ .....
كيف لي أن أغمس عبق الجوري دون أن يكون
عطركَ بين ثنايا أوتاره ......
كيف لي أن أشعر بصفاء النهار وإشراقه دون أن
أستمع لألحان خلودك الشجية .......
إليكَ أنتَ أيها البعيد القريب أهتف وأنادي بكل
صوت يحتل أوردتي ......
يا من علمتني معني الحب ........
فزرعته فيكَ بأجمل المعاني .........
ورويتكَ عذب العشق والأماني .......
يا من ولدت علي يداه كي أنير درب سماه وطريق
مداه .....
يا من رواني بعد عطش زماني .....
ويا من علمني كيف أتنفسه من الوريد للوريد ......
أدمنتكَ حد الشهقة الأخيرة .....
وأدمنتكَ من أنفاسي الأولي وسأبقي
حتى أنفاسي الأخيرة .........
فلن أتنازل في لحظة عن ولاية عرش قلبكَ .......
ولن أسلم سلطات قلبي إلا لجنودكَ ........
فأجبني ...........
لما أحتاج وجودكَ بين ذرات أنفاسي ......
فأرجوكَ وأرجوكَ .......
لا تفكر يوماً بالرحيل عن ذرات إحساسي ......
ولا تودع لهفته عشق سكنت أوردتي ........
فأنتَ لي كل جزء مني .....
وأنتَ لي جزء من كلي ......
فأخبر قلبي بدفء حنانكَ لما أحتاج وجودكَ بين
ذرات أنفاسي ......
من نبع قلبي .....
لساكن قلبي الأوحد .....
مما راق لي
تحياتي