وصف رؤساء عدد من الاندية الرياضية المحلية الجماهيرية رحيل شيخ المدربين العراقيين عمو بابا بانه “انعطافة” مهمة في تأريخ الكرة العراقية.
واعتبر رؤوساء اندية في العاصمة بغداد والذين شاركوا الجمعة في مراسيم تشييع جثمان فقيد الرياضة العراقية وكرتها ان رحيل بابا “هو خسارة كبيرة للكرة العراقية ونقطة تحول واضحة”.
وقال سمير كاظم رئيس نادي القوة الجوية إن “غياب عمو بابا عن مسرح الملاعب العراقية سيولد فراغا كبيرا، بل انه سيخلف صمتا رهيبا بعد ان كان صوته يسمع في كل مكان اعتراضا او ابتهاجا”.
واضاف كاظم الذي كان لاعبا تحت قيادة بابا لاكثر من خمسة اعوام يوم كان لاعبا في المنتخب الوطني ونادي القوة الجوية ان “بابا ورغم عدم تسلمه لمنصب اداري في الاتحاد العراقي لكرة القدم، الا انه كان صاحب الصوت الاقوى والاعلى في الاعتراض على الاخطاء التي تحدث هنا او هناك”.
وتابع ان “المرحوم عمو بابا يستحق منا ان نقف اليوم لتشييعه وفاءا لما قدمه لنا من علم لا ينضب في فنون الكرة وما قدمه بابا للكرة العراقية لا يمكن لمدرب آخر ان يقدمه”.
واوضح “كان عمو بابا معلما للجميع وابا روحيا لنا كرياضيين وخاصة في كرة القدم فقد كان لرأيه الوقع الكبير في النفوس لانه خارج بصدق دون مجاملة او تحفظ لانه لايهتم كثيرا اذا ما زعل احدهم من رأيه خاصة وانه كان هو على حق فيما يطرحه”.
وبين ان “الكرة العراقية فقدت احد اعلامها وواحدا من اهم رموزها على الاطلاق (…) فعمو بابا لم يفارق الملاعب منذ اعتزاله اللعب عام 1967 وحتى واداعه للحياة فودع الحياة ولم يودع الملاعب بل انه سيدفن فيها”.
من جانبه وصف رئيس نادي الزوراء سلام هاشم وفاة عمو بابا بـ “الفاجعة التي حلت على الكرة العراقية”.
وقال هاشم الذي اشرف عليه بابا لاعبا في فريق الزوراء والمنتخب الوطني العراقي في حقبتي ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته إن “رحيل عمو بابا خسارة للجميع وليس للكرة العراقية فحسب، لانه احد الرموز الكبيرة والعالم كله يحتفي برموزه فلماذا لا نحتفي ونفخر برمز رياضي كبير مثل عمو بابا”.
واضاف هاشم ان “عمو بابا سيبقى خالدا في ذاكرة التأريخ ومحبيه لانه اراد ان يقدم خدمة كبيرة للكرة العراقية وضحى من اجل ذلك بعائلته وابتعد عنها من اجل ان يبقى قريبا من كرة القدم في العراق”.
واكمل ان “انجازات عمو بابا هي التي تتحدث عن هذا الرجل الكبير وما حققه من ارقام قياسية دليل على تفانيه وحبه للعبة في العراق”.
واشار الى ان رحيل عمو بابا يجب ان يكون “استذكارا لكل القيم والمعاني التي تخدم العراق وكرة القدم فيها” لان فقدان عمو بابا اليوم يعد “انعطافة مهمة وتأريخية في مسيرة الكرة العراقية على وجه الخصوص والرياضة العراقية بصورة عامة”.
اما علاء كاظم رئيس نادي الطلبة فقال إن “رحيل عمو بابا عن الدنيا خسارة فادحة لنا جميعا لانه كان يمثل لنا تاريخ ومسيرة طويلة من الذكريات والمناسبات والانجازات التي حققها مع المنتخبات العراقية”.
وتتلمذ علاء كاظم على يد عمو بابا في المنتخب الوطني العراقي في حقبة تسعينيات القرن الماضي.
واوضح هاشم ان “عمو بابا لن يرحل عن الذاكرة الرياضة في العراق لانه رمز حفر اسمه بمهارة وتعب وجهد كي يبقى في الذاكرة واحدا من الرموز الكبيرة والتاريخية في مسيرة الكرة العراقية”.
واشار علاء كاظم ان تشيع عمو بابا على المستوى الرسمي والشعبي يليق به كمدرب كبير اعطى للكرة العراقية الشيء الكثير.
وبين “اننا اليوم فقدنا مربيا وابا روحيا للكرة العراقية لكننا سنبقى نتذكره ونستزيد من ما اعطاه للكرة العراقية من منهج صحيح وحب جارف للعبة اذ انه لم يفارق الكرة حتى توفي وهذه اعلى معاني الوفاء”.
هذا وشارك العديد من لاعبي المنتخبات الوطنية السابقين في تشييع جثمان المدرب الفقيد عمو بابا الى مثواه الاخير بالقرب من ملعب الشعب الدولي بالعاصمة بغداد، من بينهم شدراك يوسف وصباح عبد الجليل وابراهيم علي وغيرهم من الرياضيين. المصدر : طوبة كوم + وكالات