الشرخ العراقي يمتد الى "الرئاسة" باستقالة الهاشمي ودفاع طالباني عن المالكي
(26/8/2007)
العرب اليوم - رداد القلاب - سامي المحاسنة - وكالات
امتد الشرخ السياسي العراقي الى »ركن الرئاسة« مع اعلان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي نيته الاستقالة من منصبه في الوقت الذي رفض الرئيس جلال طالباني انتقادات واشنطن لحكومة المالكي واكد دعم العراقيين لها.
وقال الهاشمي ان استقالته جاهزة مشيرا الى انه غير قادر على اداء ما ينبغي اداؤه.
وفي هذه الأثناء كشفت آخر احصائية لمنظمة "أوكسفام" الهولندية المنظمة غير الحكومية الوحيدة العاملة في العراق عن فرار بين 40 - 50 الف شخص يوميا من العراق جراء الاوضاع الامنية المتردية هناك.
وبحسب تقرير اوكسفام الذي حصلت "العرب اليوم" على نسخة منه بلغ عدد العراقيين المهجرين من بلدهم نحو 2 - 2.5 مليون. منهم نحو 750000 مقيمون في الاردن, و1.5 مليون مقيم في سورية, و200000 مقيم في مصر ولبنان.
واشار التقرير الى وجود ما بين 40000-50000 مواطن عراقي يفرون شهريا من العراق, ونحو 2000 مواطن يفر من العراق كل يوم حسب احصائيات الأمم المتحدة.
وحول اعداد العراقيين المعتقلين في السجون الامريكية في العراق قال انها مستمرة في الارتفاع.
وعن عدد المقاتلين الاجانب الذين ألقي القبض عليهم من قبل القوات العسكرية الامريكية في العراق قال التقرير انهم يبلغون 135 وان نصفهم سعوديون.
ومن ناحية اخرى دفن الرئيس العراقي الاسبق عبدالرحمن عارف امس في مقبرة شهداء الجيش العراقي في محافظة المفرق, بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية الاردنية والعراقية وحشد جماهيري كبير.
وانتدب جلالة الملك عبدالله الثاني محافظ المفرق خالد ابو زيد ممثلا عنه للمشاركة في مراسيم دفن الرئيس الراحل.
كما حضر مراسيم التشييع الوزير جواد البولاني ممثلا عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, وممثل عن الرئيس جلال طالباني.
وادت جموع المصلين صلاة الجنازة على الفقيد ظهر امس في مسجد الكالوتي في منطقة الرابية, وام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري بالمصلين.
ويشار الى ان عائلة الراحل عارف اصرت على دفن الفقيد في مقربة شهداء الجيش العراقي, رافضة طلب جلال طالباني دفن عبدالرحمن عارف في مقبرة الاسرة في بغداد.
وستتم مراسم العزاء في منزل اسرة الفقيد في عمان.