زوزو نبيل (6 يوليو 1920 (أو 1914) - 3 مايو 1996)، ممثلة مصرية راحلة. بدأت رحلتها مع الفن بعد أن التحقت بفرقة مختار عثمان وإستمرت معها ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي. أول افلامها السينمائية كان فيلم الدكتور في عام 1937، كما إنها إشتهرت بتقديم دور الأم المنحرفة أو الزوجة القاسية أو العجوز المتصابية. كانت إحدى بدايتها السينمائية دور صديقة أم كلثوم وذلك في فيلم "سلامة" كما كررت نفس التجربة ولكن هذه المرة مع شادية في فيلم لحن الوفاء واخر افلام الفنانه الكبيره كان فيلم المرأه والساطور حيث توفيت الفنانه زوزو نبيل قبل افتتاح الفيلم.
بجانب الفن شغلت العديد من المناصب، ففي الخمسينات عملت كرقيبه لمده ثلاث سنوات في رقابه المصنفات الفنيه بمصلحه الفنون كما تولت إدارة المسرح الشعبي بوزاره الثقافة عام 1959، وبعدها عملت بمؤسسه المسرح بين عام 1962 إلى عام 1964، كذلك كانت تقوم بالتدريس لماده الإلقاء بمعهد السينما مع الفنان عبد الوارث عسر وفي الثقافة الجماهيريه حتى وصلت لدرجه وكيل وزاره.
نجاحت في تقديم الأدوار المركبة والصعبة جعل مخرجين جيلها يضعونها على رأس قائمة اختياراتهم حتى أن المخرج حسن الإمام أشركها لوحده في 12 فيلم من أفلامه كان أولها فيلم "أسرار الناس" كما أن الملفت للنظر أنها قدمت معظم أدوارها أمام الراحل محمود المليجي ومن أهم أعمالها "مصنع الزوجات" "الحب لايموت" "إعترافات زوجة" "الخرساء".
كانت الفنانه الكبيره تقول ان الفنان الحقيقي لا يعتزل الا عندما يموت، ورفضت الاعتزال حتى عندما تقدم بها العمر، وعندما انتشرت شائعه اعتزالها التمثيل في العام 1989 وذلك لبلوغها سن الخامسه والسبعين قالت " انا الآن في الخامسه والسبعين والتمثيل يجعلني على الاقل اصغر بعشر سنوات وأذا اعتزلت التمثيل سأكبر عشر سنوات فأكيد سأختار ان أصبح في الخامسه والستين بدلا من الخامسه والثمانين"

حياتها الأسرية

تزوجت مرتين، الزواج الأول عندما كانت صغيرة السن وتوفي زوجها بعد فترة قصيره ولها ابن وحيد من زواجها الأول وهو وحيدها نبيل الضابط في الجيش المصري، واستشهد في حرب أكتوبر 1973 ولها منه ثلاثه احفاد. اما زوج زوزو نبيل الثاني فقد شغل منصب وكيل وزاره وبعد الزواج انتقل للعيش مع زوجته الأولى وأولاده إلى بيت الفنانه الكبيره وزوجت زوزو ابنها الوحيد إلى ابنة زوجها من زوجته الأولى، توفي الزوج الثاني للراحلة الكبيره زوزو نبيل في العام 1980
عندما ارادت زوزو نبيل ان تصبح ممثله وهي لا تزال صغيره في السن وذلك لاحساسها بالموهبه، عارضتها والدتها بشده ومنعتها من التمثيل ولم توافق والده زوزو نبيل على تصبح ابنتها ممثله الا بعد بكاء وتوسلات عديده وبعد أن اقسمت زوزو بان تصبح مثال للشرف والاستقامه وهو قسم حافظت زوزو عليه حتى اخر ايام حياتها.
الجوائز

حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة التمثيل عن فيلم "أنا حرة" كما كرمت من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي العام 1995، وأيضا من مهرجان الأفلام الروائية. كما تم تكريمها من قبل مهرجان القاهره السينمائي الدولي للعام 1996 ولكنها لم تستطع الحضور وذلك لمرضها في اخر ايامها وتسلمت الجائزه بدلا عنها زوجه ابنها. كانت زوزو نبيل تخفي حقيقه عمرها في بدايه مسيرتها الفنيه وعندما سألها احد الصحفيين عن سنها في العام 1954 اجابت انها لو حلفت على المصحف عن سنها لن يصدقها احد ف"مفيش داعي" حسب قولها وفي حينها كان ابنها نبيل ضابطا في الجيش المصري.
الوفاة

توفيت في 3 مايو 1996 نتيجه التهاب رئوي حاد وعجز في القلب وبكى زوزو نبيل العديد من عشاق فنها وشيعت جنازتها في مسجد الحامديه الشاذليه بالمهندسين.