تجوال في مملكتين
(المملكة الاولى)
سالكه لا محالة..
ذلك الدرب الطويل..
هو الف ميل الى الفضيلة
هو ابعد عمرا عن الرذيلة
سوف..
لن استعمر الارض طويلا
انا لا امارس القهر وسيلة
لكنني ..
سأدعوها الى مملكتي
نجمة زاهرة جميلة...
تتربع اغصان الوجد والثمالة
في احلى جديلة
هي ذاتها...
مذ نثت العطر على امواجي
احببتها...
احببت سحرها
احببت مكرها
لكنني لا انكر
اني احببت
عينها ولونها الحنطي والظفيرة
سالكه لامحالة
فدربي لن يطول اليك
سأصغرحجم الارض
كي لا تسع كلينا
انتِ ياذات الصوت
الذي يرن
في اركان جسدي
اتمانعين ان نختصر المسافة
ونبدا المسيرمعا..
في هودج رحلتي
انت لن تمانعي
لكن سجانك المنكود
يعرقل مسيرتي
سالكه لا محالة...
فالدرب اليكِ
مسافة حولين من مجاعة
الدرب اليك..
مدجج بالسحر والخيال
يا اشهى امرأة..
تجاور السحاب والمطر
يا اجمل انثى
اليها..
تسابق الفتيان في سعر
ماعدت اتوانى
في بوح العشق اليك
او اتوانى
في قطف ثمارك
لأعانق الشمس والقمر
سيدتي...
تداركي الوقت من متسعي
لنرقص ونلعب كالاطفال
في فسحة السَحَر
لنلهث خلف احلامنا
نرمم اوتادنا بالورد والشجر
انا ..
لان ابوح سر هواكِ
انا..
لم ابرم عهدا لسواكِ
انا..
ما جرحت اصبعك
المقمط بالاريج
انا ما اوثقت ذراعك
هما اجبراني على العناق
فأحدثا الضجيج
اهدئي سيدتي
فبيننا مساحات من الشوق
وتجوال عميق
وابحار في كل مساحاتي
في الوجع والليل وارتشفي الرحيق
لتنجزي مهام الزمن الفائض
عن حاجتي والضياع
وتدحرجي في منعطف الربيع
ففصولي جامدة حد الاشباع
(المملكة الثا نية)
هي...
مملكة الاعذار والاجازات والعطل
الرسمية والشجن
يا اتعس جمهورية تكابد المحن
قصاصات ورق كل عهودك
يامملكة النازحين عن الوطن
في تموز يصار الى الهجير
ولفع المتن بالسياط والسيوف
والرماح والمجون والزفير
لكِ الف اكذوبة
تمزق الوجدان والضمير
بُستانيٌّ ماهر انتِ في القطف
والتشجير وفي التهجير
ولَمِّ احقادِ البؤس
وشتات المنفى يتطلع اليكِ
والمسير..
الى راحتيكِ عسير
ما كان لتموز وعشتار
وآشور ان يهما بالرحيل
ماكان لزمن الفرسان
يسقط مغشيا عليه
في ارض الجليل
بقلمي
حسن الشيخ ناصر