السلام عليكم:
من مهازل الدنيا أن نعيش النفاق السياسي بأبشع صوره في عراقنا الجريح، ومن ذلك ما أسميه ال النفاق الذي وصل الى أبشع مستوياته، وسنضرب لذلك أمثلة طبعا سوف يعترض البعض ممن أدمنوا تبرير أحكام أسيادهم لأنهم لا يعرفون سوى ترديد ما يقولوه لأنهم (جهلة) بشهادة اسيادهم. طبعا المعروف أن في السياسة لا يوجد عدو ثابت ولا صديق كذلك لكن نعرف أن الانتقال من العداوة الى الصداقة يستغرق فترات طويلة من الزمن لكن في عراقنا نرى أن الاعداء يصبحون أصدقاء بليلة وضحاها. من ذلك لقاء الأخ مقتدى الصدر بأياد علاوي. طبعا سيقول البعض أن ذلك دليل على محاولة اخراج العراق من المأزق وغير ذلك من الشعارات ، ولكن أريد أن أسأل الأخوة الصدريين عن حكومة العميل(علاوي) كما كان يصرح قادتهم هذه الحكومة التي حاصرت السيد وأتباعه في الضريح المقدس ولولا تدخل المرجعية في اللحظات الأخيرة لكنا الآن في موقف آخر.اليس هو نفسه الآن، ثم إذا كان الأخ علاوي شخصية وطنية لماذا أنتفضتم عليه في الانتفاضة الثانية؟؟؟ ألم يأت الأخ علاوي على ظهر الدبابة(الامريكية) أم هذه الدبابة حملت فقط بعض السياسيين دون الآخر. هنا أتذكر موقف المجاهد (فتاح الشيخ) الذي وقف وقفة بطولية أيام (بريمر وعلاوي) عندما كان يصرخ آناء الليل وأطراف النهار يندد بسكوت المرجعية على هجوم علاوي على الصدريين ثم انتهى به المطاف للانضمام لقائمة (علاوي).
عموما أرجو أن يذهب الكثير للعلاج من مرض النفاق السياسي . وطبعا ستكون لنا وقفة أخرى مع نموذج آخر من نماذج النفاق السياسي.