تحدث عن اعتقاله في إيران وتعذيبه بالضرب والتعليق وقلع الأظافر والصعق بالكهرباء
اسماعيل الوائلي لـ الوطن: إيران تسرق النفط العراقي وتسعى للسيطرة على البصرة لخنق الخليج
كتب foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? زكريا:
أكد الناشط السياسي العراقي اسماعيل الوائلي شقيق محافظ البصرة ان إيران تقوم بسرقة النفط العراقي من حقلي الطيب والفكه واجزاء من حقل مجنون مشيراً في الوقت ذاته الى ان إيران تعتقد انها بسيطرتها على البصرة تستطيع ان تمسك الخليج العربي من رقبته.
واستغرب الوائلي في لقاء خاص مع »الوطن« من كثرة صورة رجال الدين الإيرانيين التي تملأ البصرة بينما لا توجد صورة لرجل دين عربي واحد.
وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قد اتهم الوائلي في تصريحات صحافية بتهريب النفط غير ان الوائلي اوضح انه يتحدى الشهرستاني ان يكون لديه اي وثيقة او دليل على قيامه بسرقة النفط.
وتحدث الوائلي عن فترة اعتقاله في إيران مشيراً الى انه عذب بالضرب والتعليق وقلع الاظافر والصعق بالكهرباء وكشف النقاب عن محاولات قام بها الإيرانيون لاغراء افراد حمايته من اجل اغتياله بدعوى ان هناك فتوى بقتله.
وذكر الوائلي ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ارسل له وفداً للتفاوض معه مشدداً على انه يملك شهوداً على هذا الاجتماع.
وبين الوائلي انه اقام دعوى قضائية ضد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني على خلفية اتهام الشهرستاني للوائلي بتهريب النفط... وفيما يلي نص اللقاء.
¼ ما ردك على اتهام وزير النفط العراقي لك بتهريب النفط؟ ما صحة التقارير الاعلامية التي تحدثت عن كونك أحد أكبر المتورطين في سرقة النفط العراقي؟
ـ وزير النفط العراقي ذو الاصول الايرانية حسين الشهرستاني ادعى ان هناك تهريبا للنفط والصحيح ان هناك سرقة للنفط وليس تهريباً لان التهريب يتم عن طريق عصابات، اما من يقوم بالسرقة فهي المؤسسات المسؤولة عن النفط.
في البداية استغربت من تصريحات وزير النفط العراقي باتهامي شخصيا على صدر احدى الصحف الامريكية ثم كرر تلك الاتهامات على قناة العالم الفضائية الايرانية.
الغريب في الامر أن وزير النفط العراقي نفى قبل شهرين وجود سرقة للنفط ثم بعد ذلك بعشرة أيام خرج ليؤكد وجود سرقة للنفط من جانب ايران ثم عاد ونفى وجود سرقة للنفط منذ احتلال العراق.. هذا التخبط اثار استغراب الكثيرين وعندما بحثت في الموضوع علمت ان السيد محمد رضا السيستاني نجل آية الله السيستاني هو الذي ضغط على وزير النفط العراقي للتصريح بذلك علما بأن السيد محمد رضا السيستاني هو الذي يشرف على وزارة النفط حسب نظام المحاصصة القائم في العراق.
واتهامي بسرقة النفط يعني اتهام شقيقي محافظ البصرة كذلك وهو أحد قيادات حزب »الفضيلة« الذي تريد الحكومة اسقاطه لمصالح انتخابية.
والواقع أن حزب الفضيلة العراقي لا يملك أي مليشيات وتم اقصاء جميع المنتمين له من الوظائف الحكومية بعد انسحاب الحزب من الائتلاف الحكومي. الأجهزة الأمنية التي تشكلت من مليشيات بدر ومليشيات حزب الدعوة تخلت تماما من أي عنصر لحزب الفضيلة.
تحد للوزير
¼ هل تعتقد ان وزير النفط اقدم على تلك التصريحات دون امتلاك الدليل على صحتها؟
ـ وزير النفط ادعى ان هناك مذكرة قبض ضدي وأنا بدوري اتحداه ان يكون هناك أي مذكرة صدرت ضدي لالقاء القبض علي بخصوص سرقة النفط، واتحداه ان يكون لديه أي وثيقة أو دليل على قيامي بسرقة النفط.
لقد اقمت دعوى قضائية ضد كل من وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ورئيس هيئة النزاهة السابق موسى فرج لاتهامهما لي بدون دليل.
¼ هل ترى ان لايران دوراً في مسألة الاتهامات الموجهة اليك؟
ـ نعم فقد سبق ان هددت بالقتل من قبل ايران وحاول بعض الايرانيين اغراء افراد حمايتي بالمال من أجل اغتيالي وتمادوا في تلك المحاولات عن طريق إخبار أفراد الحماية ان هناك فتوى شفوية من كل من السيد خامنئي والسيد كاظم الحائري بقتلي.
¼ هل صحيح انك اتهمت وزير النفط ورئيس الوزراء العراقي بأن كلا منهما يتقاضى 25 مليون دولار شهريا مقابل غض الطرف عن السرقات الايرانية للنفط العراقي؟
ـ لم اتهم رئيس الوزراء أو وزير النفط بأخذ اموال ولكن ما هو مؤكد ولا ينكره احد ان تجاوزات ايران على حقول الطيب والفكة واجزاء من حقل مجنون تقارب 250 الف برميل يوميا أي ما يعادل 750 مليون دولار شهريا. هذه التقارير السرية واردة من بعض الموظفين العاملين في القطاع النفطي ولم ينكر وزير النفط تلك المعلومات. ليس من المنطقي ان يقبل وزير النفط أو رئيس الوزراء مبلغا بسيطا يعادل 25 مليون دولار في مقابل المبالغ الضخمة التي وصلت 750 مليون دولار حسب ما ورد في التقارير.
انا لا اؤكد ان رئيس الوزراء أو وزير النفط يتقاضيان اموالا مقابل سرقة ايران للنفط العراقي ولكن اؤكد ان ايران تسرق النفط العراقي.
ولهذا، فإنني اطالب بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في سرقة النفط في البصرة وميسان واطالب وزير النفط العراقي بألا يخضع لضغوطات السيد محمد رضا السيستاني.
اعتقال وتعذيب
¼ اخبرتني قبل اللقاء انه تم اعتقالك في ايران.. ما ملابسات هذا الاعتقال؟
ـ ايران كانت ترى في مرجعية السيد الشهيد محمد الصدر خطرا كبيرا حيث كانت مرجعيته بدأت في التمدد خارج العراق وكنت انا ممثل مرجعية الشهيد الصدر خارج العراق.
ابلغني بعض العراقيين المحسوبين على الحكومة الايرانية أن يقوم السيد الصدر بسحب مرجعيته والا سوف تكون العاقبة جسيمة وكذلك عرضوا على الشهيد الصدر اموالا طائلة نظير ان تكون مرجعيته داخل العراق وليس مرجعية اقليمية، نقلت كل ذلك للشهيد الصدر الذي رفض ذلك كله وقال اذا كان هناك موت فنحن لها.
لقد كنت مسؤولا عن فتح مكاتب خارجية لمرجعية الشهيد الصدر فتم اعتقالي في قم ايران في نهاية ديسمبر 1998 بسبب قيامي بافتتاح مكتب للمرجعية بإيران، وتم تعذيبي بجميع وسائل التعذيب كالضرب والتعليق وقلع الاظافر والصعق بالكهرباء وكانت آثار التعذيب واضحة لمن زارني بالسجن حتى بعد مضي خمسة اشهر على التعذيب، لم يطلقوا سراحي الا بعد ثلاثة عشر شهرا بعدما اختفت آثار التعذيب ونصحوني بألا اتكلم ضد ايران وان ابتعد عن الامور الدينية والا فسوف ينالوا مني في أي بقعة من بقاع العالم.
لقد تعلمنا من السيد الشهيد الصدر بأنه اذا كان الدين يتفق مع مصلحة الوطن فهذا يعني اننا سائرون على الطريق الصحيح اما اذا كان الدين يتعارض مع مصلحة الوطن فهذا يعني اننا سائرون في الطريق الخطأ، وهذا الفكر وجدته حاليا عند المرجع السيد محمد اليعقوبي.
تدخلات ايرانية
¼ هل هناك تدخلات ايرانية سلبية في الواقع العراقي؟
ـ هناك العديد من الجماعات المسلحة ومنها جماعة ثأر الله مدعومة من ايران وهناك ايضا مجاميع تنسب زورا لجيش المهدي لكنها مدعومة من ايران وتقوم تلك المجاميع بالقتل باسم جيش المهدي.
وهناك قائمة تضم عددا من قيادات حزب الفضيلة ومن المنتمين لتيار د. اياد علاوي وبعض اخواننا من اهل السنة يراد تصفيتها من قبل المجموعات المسلحة التابعة لايران لرفضهم التواجد الايراني في البصرة.
¼ لماذا لا تقوم محافظة البصرة بضبط الامن في المناطق التابعة لها؟
ـ الملف الامني سحب منذ سنتين من محافظ البصرة وسلم الى رئيس الوزراء وليس لمحافظ البصرة الحق في التدخل في الامور الامنية وهذا جزء من مخطط للسماح بتهريب السلاح والسكوت على سرقة النفط من قبل ايران.
¼ هل ثمة خطورة من تلك التدخلات الايرانية في محافظة البصرة على امن الكويت؟
ـ لا شك ان البصرة هي معقل الثروة الطبيعية في العراق ومنفذه البحري الوحيد فمن يسيطر على البصرة امنيا ونفطيا سوف يستطيع الضغط على الكويت لقرب الكويت من البصرة.
وهذا الامر مرتب له تحسبا لضربة امريكية محتملة ضد ايران، ايران تعتقد انها بسيطرتها على البصرة تستطيع ان تمسك الخليج العربي من رقبته وخنقه وهناك ايضا مشروع لتفريس المنطقة فترى في البصرة صور رجال الدين الايرانيين بينما لا تجد اي صورة لرجل دين عربي في ايران وخذ مثلا المؤسسات الخيرية في العراق المدعومة من قبل ايران مثل مؤسسة شهيد المحراب فضلا عن محاولة طمس المعالم العربية في البصرة مثل حرق مركز الخليج العربي للدراسات الاستراتيجية.
¼ اخبرتني ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ارسل لك وفدا للتفاوض معك ماذا دار في لقائك مع هذا الوفد؟
ـ ارسل لي المالكي وفدا ضم قاطع الركابي المعروف بابومجاهد وهو احد المقربين من رئيس الوزراء وهناك شهود على كلامي هذا.
واخبرني ابو مجاهد ان المالكي حمله ثلاث رسائل تشمل الطلب من المرجع الديني آية الله محمد اليعقوبي ان يدعم الحكومة العراقية وان يكون هناك تنسيق بين حزب »الدعوة« وحزب »الفضيلة« وان استغل علاقاتي مع الدول العربية لتقدم تلك الدول دعما للحكومة العراقية وكانت اجاباتي انني لا استطيع ان اؤثر على الشيخ اليعقوبي فهو مرجع وانا اقلده اما حزب الفضيلة فمعلوماتي ان لهم مطالب ولديهم مشروع وطني لانقاذ العراق وعلى رئيس الوزراء النظر الى تلك المطالب حيث انني شخصيا غير منتمى لحزب »الفضيلة« اما بالنسبة للدول العربية فانا ارفض دعم رئيس الوزراء.
وكانت اجابة قطاع الركابي موفد المالكي ان رئيس الوزراء باق والامريكيون يدعمونه واعداؤه سوف ينتهون في اشارة اليّ فاخبرته انني لا اخاف من تهديد لي.
¼ هل هناك اي اضافة؟
ـ اود ان اشير الى خطورة ما اقدم عليه رئيس الوزراء العراقي من دمج مليشيات حزب الدعوة وقوات بدر في القطاع الامني واعطائهم رتباً عالية رغم كونهم غير مؤهلين مما اثر سلبا على الملف الامني في محافظة البصرة.