عمالة رموز حزب الدعوة الفضائحية لإيران

عمالة رموز حزب الدعوة الفضائحية لإيران



لقد نزعت الأغطية تماما وأزيحت الأقنعة عن كل الوجوه!، وبات الدفاع اليوم في العراق عن رموز ومؤسسات النظام الإيراني العدواني المتغطرس بمثابة خط أحمر من وجهة نظر قيادات بالأحزاب الطائفية الصفوية الحاكمة فيما تحول شتم القيادات العربية والإسلامية المحترمة بمثابة فرض عين لدى بعض السياسيين الطائفيين الفاشلين من الحملدارية والمرضى النفسيين الذين تحولوا في عراق العجائب والغرائب والنفاق العظيم لقادة وآيديولوجيين يحاولون تصحيح العالم فيما يفشلون فشلا ذريعا وسقيما في تقديم أي شيء لجموع المخدوعين من العراقيين الذين انتخبوهم ليحولوا حياتهم جحيما بفشلهم وسقمهم وعجزهم إلا عن تقديم الكلام التافه وإطلاق الرشقات الإتهامية لهذا الطرف أو ذاك، وكانت قمة السفاهة وعدم المسؤولية مانطق به عضو حزب الدعوة الإيراني الصفوي وأحد رجال دولة القانون المالكية وهو الرفيق سامي العسكري من شتائم مقذعة ورخيصة ومتهاوية بحق ..................وكذلك ................وهي شتائم معبرة عن حقيقة تفكير أهل الأحزاب الطائفية العراقية الذين لم يخجلوا أو تنتابهم حمرة الخجل والحياء قبل أسابيع حينما احتفلوا علنا بذكرى رحيل الزعيم الإيراني آية الله الخميني وكأنه رمز وطني عراقي أو عربي!! في ظاهرة من أغرب ظواهر العمالة والتلذذ بالولاء للأجنبي في عراق الطوائف والملل والنحل، فبالأمس القريب قام نفر من الطائفيين وفي طليعتهم رئيس الوزراء العراقي السابق وأحد رموز حزب الدعوة الإيراني إبراهيم الجعفري بالتصدي لأحد النواب العراقيين الذي وصف حسن نصر الله بالكاذب وقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي للحرس الثوري بالعدو!! وقد أثارت تلك التصنيفات الواقعية والحقيقية نواب وعناصر حزب الدعوة ليشنوا بالمقابل حربهم الكلامية البذيئة على الرموز العربية والإسلامية وليتمترسوا خلف لغو الكلام، وليمارسوا الدجل والخديعة من خلال دعمهم المشبوه لنظام حليفهم وحليف سيدتهم إيران أي النظام السوري المجرم الذي يشعر طائفيو العراق اليوم بأن محنتهم ومأزقهم أكبر من كل ماهو متوقع أو معروف، فالمواقف العراقية الرسمية المعيبة والمتذبذبة والحائرة من الثورة السورية سيضطرون للتراجع عنها وتبني الموقف الإيراني بالكامل في حال لجوء النظام الإيراني لتصعيد الصراع في الشام والتدخل العسكري المباشر لحماية نظام الأسد وهي حماية للنظام الإيراني نفسه وليس للأسد، فالمعركة في دمشق هي في الواقع معركة الدفاع عن طهران!! ولا يمتلك ساسة العراق أي إستقلالية حقيقية للهروب من الإلتزامات الإيرانية التي ستفرض عليهم فرضا إن وقعت الواقعة وهي واقعة عاجلا أم آجلا، وهو ما يفسر سر التخبط الرسمي العراقي والحيرة في المواقف والتناقض الفاضح بين الإلتزامات العربية والإقليمية المتوجب إتخاذها ضد نظام الأسد وبين الضغوط الإيرانية الهائلة من المؤسستين الدينية والسياسية من أجل دعم النظام السوري ومساندته حتى النهاية بغض النظر عن رأي الشارع العراقي، إضافة لقضية منهجية وذاتية أخرى تتمثل في خسارة حزب الدعوة وبقية شلة الأنس الإيرانية الحاكمة في العراق لمواقع وامتيازات واستثمارات مهمة في الجانب السوري مع سقوط نظام بشار، فليس سرا أن حزب الدعوة وشركاه يمتلك استثمارات فندقية وتجارية مهمة وخصوصا نوري المالكي وحكاية فندق سفير السيدة زينب وأشياء أخرى لا تقدر بثمن تجعله في النهاية أحد أطراف المثلث الإيراني الطائفي في المنطقة، لذلك فإن مهرجان خلط الأوراق وإصدار إتهامات لحكومة كردستان وللرئيس مسعود بارزاني شخصيا بالتدخل في الشأن السوري، وشتم الحكام العرب كان رد فعل المنظومة الدعوية الحاكمة، لقد فضحت الثورة السورية الكبرى كل المواقف والوجوه المنافقة لأحزاب عاشت في الظلام وتربت في سراديب المخابرات السورية والإيرانية ومكنتها الأحذية الأمريكية الثقيلة من الوصول للسلطة نتيجة لحسابات ومقاييس معينة، ولكن رياح الثورة الشعبية في الشرق القديم قادرة تماما على تصحيح المعوج، فالعملاء لا يصنعون التاريخ أبدا….