نهاد احرز هدفين وقاد تركيا للدور ربع النهائي
يمثل فريقا تركيا وفرنسا أبرز مفاجاتين في البطولة الأوروبية، وان اختلفت طبيعة المفاجأة لكل من الفريقين.
فقد لفتت تركيا أنظار الجميع بالعروض القوية التي قدمتها، وبالروح القتالية العالية التي تميز بها الفريق.
وعلى الرغم من أن تركيا خسرت أولى مبارياتها أمام البرتغال بهدفين مقابل لا شئ إلا أن فريق تركيا قدم مباراة قوية أمام سويسرا، وهي الدولة المضيفة، واستطاع أن يحقق التعادل بعد أن تقدمت سويسرا بهدف واحد، وفي الدقائق الأخيرة من المباراة قلب الموازين وأحرز هدف الفوز ليحول فرحة سويسرا إلى حزن، ويقضي على آمالها في تخطي دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخها الكروي.
وكررت تركيا نفس السيناريو أمام التشيك. فقد تقدم فريق التشيك بهدفين حتى قبل نهاية المباراة بنحو 15 دقيقة. إلا أن لاعبي تركيا لم يتوقفوا لحظة عن السعي لتحقيق التعادل، وتحقق لهم ما أرادوا بفضل لاعبهم المتميز "أراد توران" الذي أحرز أول الأهداف في مرمى التشيك، ثم تمكن كابتن الفريق "نهاد" من إحراز هدف آخر.
ومرة أخرى يحرز نهاد هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة لتنتهي بفوز تركيا 3_2 وسط ذهول لاعبي التشيك.
ولاشك ان قدرة تركيا على التسجيل في الدقائق الأخيرة توضح اللياقة البدنية العالية للفريق، والقدرة على التركيز، والإصرار الشديد على تحقيق الانجاز، الأمر الذي جعل المراقبين يشيدون بأداء تركيا وبمدرب الفريق فاتح تيريم.
فرنسا.. فشل غير متوقع مثل خروج فرنسا مفاجأة صادمة
أما فريق فرنسا فكان على عكس فريق تركيا، مفاجأة غير سارة. لم ينجح فريق فرنسا _الذي سبق له الفوز ببطولة الأمم الأوروبية مرتين_ في الفوز باي مباراة، وتعرض للهزيمة مرتين :أمام هولندا بنتيجة 4_1، ثم أمام إيطاليا بنتيجة 2_صفر. وبدا الفريق الفرنسي في كل مبارياته مهلهلا وغير منسجم، ويفتقر لاعبوه إلى الروح القتالية أو الرغبة في الانجاز.
وأثار أداء الفريق سخط الجماهير والصحفيين على لاعبيه، وعلى مدربه ريموند دومينيك. بل ان نجوم الفريق المحنكين مثل هنري لم يقدموا الكثير، أما من كان يتوقع البعض بروزهم مثل اللاعب سمير نصري، وهو فرنسي من أصل جزائري، فلم يقدموا شيئا على الاطلاق.
ولاشك أن فريق فرنسا في حاجة إلى تغييرات واسعة ليعود الفريق الذي ينتظر عشاق كرة القدم مبارياته كما كان الحال في عصر نجمه الشهير زين الدين زيدان، أو قبله ميشيل بلاتيني الذي حمل كأس أوروبا عام 1984 ويتولى الآن رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ومن المؤكد أنه غير سعيد بأداء فرنسا.