تتجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي عقد صفقة أسلحة ضخمة مع السعودية بقيمة30 مليار دولار, تشتمل علي بيع طائرات حديثة من طراز إف ـ15 وأنظمة صاروخية.
إلا أن الضغوط الإسرائيلية تشير إلي أن الإدارة الأمريكية ستجرد الصفقة من أنظمة هجومية طويلة المدي, فضلا عن حظر تزويد الرياض بالأنظمة الصاروخية المتطورة.
ونقلت أمس صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن دبلوماسيين ومسئولين أمريكيين قولهم: إن الصفقة التي تشمل بيع84 طائرة مقاتلة من طراز إف ـ15 المتطورة إلي السعودية علي مدي عشر سنوات ـ في أضخم اتفاق من نوعه ـ كانت مصدرا للتوتر بين واشنطن وتل أبيب. وأعرب المسئولون الإسرائيليون مرارا ـ خلال مفاوضاتهم مع مسئولين أمريكيين ـ عن مخاوفهم من أن تخاطر الولايات المتحدة بتقويض تفوق إسرائيل العسكري من خلال تسليح منافسيها الإقليميين بتكنولوجيات عسكرية متقدمة.
وفي تطور آخر, أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن الجيش الإسرائيلي, وبالتعاون مع نظيره الأمريكي, عملا خلال الأسابيع الأخيرة علي نصب منظومة رادار جديدة ومتطورة مرتبطة بشكل مباشر مع سفن الصواريخ الأمريكية الخاصة بصد الصواريخ الباليستية, وذلك لمواجهة التهديدات الصاروخية الإيرانية.
وذكرت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي أن الجيشين عملا علي توثيق الصلات بينهما خلال الأسابيع الأخيرة, إلي جانب تكثيف التعاون المشترك بين الجانبين, حيث تم نصب هذه المنظومة في منطقة جنوب إسرائيل حماية للمدن الإسرائيلية حال وقوع حرب. وأضافت القناة أن السفن الأمريكية المذكورة تحمل منظومة صواريخ غير تقليدية متطورة, وتم الاتفاق علي هذه الخطوات بين الجانبين خلال الأسابيع القليلة الماضية عقب زيارة وفد إسرائيلي رفيع إلي واشنطن لإبرام اتفاقيات عسكرية مع الجيش الأمريكي.
علي صعيد آخر, أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن لجنة تقصي الحقائق بشأن الهجوم علي سفن أسطول الحرية ستكشف عن أن إسرائيل وجيشها تصرفا وفقا للقانون الدولي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نيتانياهو ـ خلال إفادته أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية المعروفة باسم( لجنة ميركل) ـ قوله: إن جنود الجيش الإسرائيلي تحلوا بقدر لا مثيل له من الشجاعة علي ظهر سفينة مرمرة التركية لدي قيامهم بواجبهم, والدفاع عن أنفسهم من خطر حقيقي.