لــمــاذا (الـــغـــربــة)؟
غربة
غربة وناس غربة وشوگ چتّال
وآهات وحزن ويّه المواويل
وجوه الناس ما مألوفة للعين
وأصبح ليلنا بعشرتهم طويل
ما ردنه أنتغرب نبعد أبعيد
لا نحمل كلام القال والقيل
لا ردنه نعوف لابرهه البيت
بس ابجيشه جانه أبعتمة الليل
اجانه بليل اظلم فلش البيت
لا واحد نطق لا عانده الفيل
لا خوان وگفوا لا نواطير
وتخلت عنا شو حتّه الأبابيل
كلهه تعاين وتضحك اعلة ألصار
وكلهه بصوت واحد صاحت أي حيل
حقد دمرنه ... جانه تگول إعصار
راحت مضايفنا و ريحة الهيل
باگونه وسكتنه ودرنه لوجوه
فضّلنه نعوف الوطن ونشيل
ردنه نعاند وما ترك الدار
بس خفنه اعلة دم أولادنا أيسيل
خفنه أيضيع دمهم بين لذياب
وتصير أسمائهم ويّه المچاتيل
خفنه اعلة الزغيّر يلبس چفان
يتطرز جبينه بفرة دريل
أنواع العذاب أتفننوا بيه
ياهو الجاي بينا يجور ويعيل
مليانه الشوارع جثث وعظام
ياهو إلّي نعوفه وياهو لنشيل
باگو ضحكه من شفاف لزغار
وتفرهد حلم ستين ألف جيل
نضحك گبل رغم الضيم والعوز
تفرج تندعي ربنا ونحلم بخير
هسه العيشة غربة ومامش احلام
تفرهد هالحلم وتفرهد الخير
اجونه محزمين وطبوا الدار
حرگوا كل كتبنه اويه التصاوير
عالمتحف اجو واذبحوا سرجون
وطابع بسد بابل راح تصدير
حرگوها المصاحف والأناجيل
وبيوت العبادة أشبعت تدمير
مدارسنا صفت مگبرة طلاب
وصفوف المدارس بيهه تفجير
رحلة الكل طفل أصبحت تابوت
والجنّاز مل امن المشاوير
ينگل بالجنايز ويرد ليجاي
يلگه العدد زاد وماكو تغيير
عنوان المغيسل صار معروف
والدفان صار امن المشاهير
هوسة خلاف هوسة وخلصت الگاع
صارت عالمجابر دگ طوابير
تعبت گاعنا امن گبور لأطفال
مل جسم العراق امن السواطير
زهگ دجلة وتعب من طم لگياش
چي بس الجثث صارت خطاطير
چي بطّل يلاگي بحضنه مشحوف
چي مامش تغاريد العصافير
ملچ الموت محني الظهر تعبان
وأشهد ما بدر من عنده تقصير
خمس سنين يحصد بيچ بغداد
بين التفگ عايش والشواجير
لا راحة اللفته ولا يچل يوم
من تفجير يطلع يلگه تفجير
مختلة العقول ومامش إحسان
ما بين الفتاوى وبين تكفير
جاروا عالشعب بالاعتقالات
واشتغلوا ذبح و انوب تهجير
ربع الشعب مات ابأنفجارات
ربع غربة ومذلة ولاحه تهجير
وربع بالمعتقل ينتظر إعدام
والربع إلّي ظل شرطة ومغاوير
بقلم
عبدالله الرفاعي