و لأني أنا الشجر
أرمي بظلالي على حزنك
و أطرح خيرا على أرضك
ينبت الزرع و يزهر
.
لأني أنا الغيم
أروي عطش السنين
و أخرج الحياة من جذع قديم
تتجدد الفصول بألوان تبهر
.
لأني أن الرياح
ترفعك الى السماء
طائرا
فاردا جناحيه
ملء الفضاء
تغزوها بغريزة البقاء
.
تبتعد .. تقترب
تسكن الأحلام تارة
و تخترق المجهول
و أبقى حدودك أنا
فمن يعاند الرياح
الفضاء وجودي .. لا يُستباح
.
لأني أنا الصوت
أعلو و أنكسر
أضم و أهجر
أعاند و ألين
أنا من يعطي النغم
لذلك اللحن الحزين
أنشودة المطر
و أتراقص بألحان الصبا
أنا و النجوم
وقت السهر
و أغفو .. طفلة في سكون
لأعانق ذلك القلب الحنون
و دمعة منه تغنيني
عن الدنيا
دمعه .. حيث أنا أكون
.. بقلمي
ورد