دعا قيادي في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب إلى قتل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وأفراد العائلة المالكة، وذلك في شريط صوتي بث على الانترنت، يوم الجمعة، كما أعلن موقع سايت المتخصص في رصد المواقع الجهادية.
وقال قاسم الريمي ولقبه "أبو هريرة الصنعاني" في كلمة بعنوان "ودون العرض شهادة" إن "عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده ووزير داخليته وابنه محمد مرتدون عندنا ويجب قتلهم".
وأضاف في الشريط ومدته حوالي سبع دقائق "إلى حكام آل سعود نعاهدكم وأنتم للوعد أهل أن مقارعتنا لليهود والنصارى لن تشغلنا عنكم، كما أن لهوكم وفسقكم وخلاكم لم يشغلكم عنا، ونعدكم أنا لن نرضى بنقل المعركة إلينا دون أن ترجع جذعة بين ظهرانيكم".
وتابع "يا حكام آل سعود أسأل الله العظيم أن يقصم ظهوركم وأن يبدد شملكم وأن يمزق ملككم وان يجعلكم آثرا بعد عين وأن يعتبر بكم المعتبرون".
وأشار أبو هريرية في شريطه إلى أن السلطات السعودية اعتقلت في 5 فبراير مجموعة من النساء اللواتي كن يتظاهرن أمام وزارة الداخلية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن وأزواجهن.
وقال إنه تم "الاعتداء بالسجن على عفيفاتنا الطاهرات من نسل قبائلنا الحرة في نجد والحجاز وفي شمال البلاد وجنوبها جريحات يطالبن بإخراج أبنائهن وأزواجهن (...) من السجون فيكافأن بالسجن (...) خدعوهن بالصعود إلى الحافلات كي يقابلن المجرم محمد بن نايف (نائب وزير الداخلية) ليطلق سراح أسراهن ثم اقتادوهن إلى السجون ليقبعن فيها بضعة عشر يوما".
وأضاف "بأي ذنب تسجن الحرائر، وهل في جعبة أبواق آل سعود من عباد الدينار والدرهم ودعاة الداخلية ما يجيز هذا؟"، مضيفا "إنا نعاهدكن بأنا سننتصر لعفتكن وطهارتكن وأن أي يد امتدت إليكن وجب قطعها فأنتن عرضنا وطهرنا وأنتن باب من أبواب الشهادة".
وكان شهود أفادوا أنه في الخامس من فبراير تجمع عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء، أمام وزارة الداخلية في الرياض للتظاهر احتجاجا على اعتقال أقاربهم، في خطوة غير معهودة في المملكة.
وطالب المتظاهرون بالسماح لهم بمقابلة مسؤول في وزارة الداخلية لمطالبته بالإفراج عن أقاربهم المعتقلين منذ 2003 و2004 في ذروة الحملة التي شنتها السلطات السعودية على عناصر القاعدة إثر موجة الاعتداءات الدامية التي شنها هذا التنظيم ضد منشآت نفطية ومصالح أجنبية في المملكة.